أطلقت ناشطة ليبية، مع مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي"صرخة وطن" ناشدت فيها كل المنظمات الحقوقية والانسانية من أجل رفع الظلم عن الأسيرات داخل السجون التي تديرها الميليشيات المسلحة، و ذلك بعد اختطاف "عنود" ابنة رئيس المخابرات السابق و المسجون حاليا عبد الله السنوسي بعد الإفراج عنها مباشرة. و كشفت الناشطة التي رفضت كشف اسمها ، في تصريح خصت به "المسار العربي" أن العنود" الان موجودة عند "عبد الرؤوف كاره" و ينتمي الى مليشيات "النواصي" و أضافت أنه يتبع تنظيم القاعدة. و قالت ، إن الصرخة هذه "فى وجه الظلام"، مناشدة المجتمع الدولي للتدخل و وضع حد للقمع الذي تنتهجه ميليشيات القاعدة.و أشارت في صرختها الى اختطاف عنود، بعد الإفراج عنها مباشرة، و قالت إن ذنبها الوحيد أنها ابنة عبد الله السنوسي ، متسائلة بالقول:" متى كان اسم الاب جريمة يعاقب عليها القانون" و أكدت أن عملية اختطافها تمت أمام مسمع و مرأى الحكومة التي وصفتها ب "مزدوجة الجنسية". و في تحد كبير للميليشيات المسلحة ، أكدت الناشطة الليبية، أن الليبيين لن يبقوا صامتين أمام هذه الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات ، و قالت:" اليوم صرخة وطن تطلق حملة كبيرة" لمناشدة كل المنظمات الحقوقية عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي. و أضافت قائلة: "سوف نصرخ فى وجه الظلام ولن نسمح بالعودة الى عصر الجاهلية عندما كان النساء يأخذن كسبايا" و أضافت أنه مند دخول المليشيات المسلحة وسيطرتهم على ليبيا ، تتعرض نساء ليبيا الى عمليات الخطف والتعذيب و الاغتصاب و القتل. و أكدت أن صرختها اليوم هي من أجل "العنود "ومن اجل نساء ليبيا الأسيرات داخل السجون الليبية التي تديرها الميليشيات المسلحة ، و قالت إن الليبيين لن يسكتوا أمام ما يحدث من انتهاكات فضيعة داخل السجون الليبية ، و طالبت بالافراج عن كل المعتقلات . و حملت الناشطة الليبية، الحكومة الليبية كل المسؤولية بشأن خطف ابنة السنوسي وكل نساء ليبيا اللائي تعرضن للخطف . و عن الجهة التي تقف وراء خطف نجلة السنوسي، كشفت الناشطة الليبية، أن "هاشم بشر" فلسطيني الجنسية و من ميليشيات "لجنة الأمنية العليا" هو من قام بخطف "العنود" و أضافت أن الأخير ينتمي الى تنظيم القاعدة ، كما أكدت أنه من بين الأشخاص الذين يقومون "بتعذيب النساء فى سجن معيتقة والاعتداء عليهن ". و عن الأسباب الحقيقية وراء خطف "العنود" ، بعد الافراج عنها مباشرة؟ قالت الناشطة ذاتها ، إن ذنبها في ذلك كونها ابنة عبد الله السنوسي، و أضافت قائلة : " لن نسمح لتنظيم القاعدة بالسيطرة على ليبيا ... يكفي ما حدث في البلاد من خراب و ما يحدث لنساء ليبيا بالسجون" و أكدت أن " العنود" أمضت فترة حكمها، و أشارت في نفس الوقت الى أن الحكم عليها كان باطلا، و رغم ذلك فقد أمضت المدة منذ أكثر من شهر ولم يتم الافراج عنها.و أكدت أن اطلاق سراحها ، جاء بعد تحرك قبيلتها وإحداث "شوشرة" من اجل إطلاق سراحها ، لا سيما و أنها أنهت مدة حكمها منذ فترة. و أوضحت الناشطة ، أن قرار الافراج عن ابنة السنوسي ، تم اتخاذه بعد الاتفاق سرا بين الحكومة الليبية و هاشم بشر على خطفها بعد إطلاق سراحها مباشرة ، و تسائلت : " باي ذنب يتم خطفها وأسرها ..أين حقوق الانسان ، أين المنظمات الحقوقية .. وجمعيات محاربة العنف ضد المرأة .. أين العالم أمام ما يحدث لابنة السنوسي وغيرها من النساء"
و قالت إنه لا يوجد جريمة أبشع مما يحدث الان فى ليبيا ضد النساء ، و أضافت أن الشعب الليبي لن يبق صامتا أمام تدنيس الأعراض واغتصاب الأنفاس و الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات المسلحة ضد الليبيين داخل السجون دون تفريق بين الرجال و النساء.