استقطبت ورشة القرآن الكريم التي تنظم في إطار المهرجان الثقافي "القراءة في احتفال" الذي تتواصل فعالياته بولاية سطيف جمهورا ملفتا من الأطفال حسب ما لوحظ. وقد تم استحداث هذه الورشة بطلب من الأطفال الذين زاروا عديد الورشات على غرار ورشة الرسم و الإملاء و الحكواتي حسب ما أكده المنظمون الذين أشاروا إلى أن مختلف ورشات هذه التظاهرة تعرف و منذ انطلاقها إقبالا ملحوظا للأطفال. وعرفت هذه الورشة بالذات و في اليوم الثالث من انطلاق هذه التظاهرة حضور ما لا يقل عن 100 طفل تقدم العديد منهم و من خلالها لاجتياز مسابقة في ترتيل كتاب الله ليتم في الأخير اختيار 6 أطفال متفوقين توج من بينهم الطفلان بن عسالة عبد الحكيم (12 سنة) و الطفلة أميرة مزنان ( 10سنوات) تحصلا على جائزة تشجيعية. وكانت أستاذة في العلوم الشرعية تقدم و في كل مرة لهؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 14 سنة الصورة الصحيحة لأحكام الترتيل و التجويد و النطق السليم لآيات قرآنية كانوا يختارونها بأنفسهم. وأكدت المشرفة على هذه الورشة لوأج بأن ورشة القرآن الكريم كانت من بين "أنجح" الورشات التي تنظم في إطار هذه التظاهرة سواء من حيث أهدافها التربوية و التعليمية أو من حيث إقبال الأطفال عليها كما أنها "حققت أهداف هذه التظاهرة". كما شارك أطفال آخرون و بإقبال ملفت في ورشات الرسم و الإملاء و الحكواتي أبدوا استحسانهم و استمتاعهم بالمشاركة فيها. وتتواصل فعاليات المهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" الذي انطلقت فعالياته الأسبوع الجاري بدار الثقافة هواري بومدين بوسط مدينة سطيف ببرنامج ثري موجه للأطفال بصفة خاصة. وتنظم بالموازاة مع هذه الورشات مكتبة متنقلة تجوب بعض بلديات الولاية تضم عناوين مختلفة وفي شتى التخصصات مصحوبة بنشاطات ترفيهية وألعاب سحرية لفائدة البراءة. واعتبر العديد من الأولياء بأن هذه التظاهرة تعد "فرصة" للطفل للاحتكاك بمثل هذه المناسبات الفكرية التي تنظم لثالث مرة على التوالي بولاية سطيف و ذلك بهدف غرس ثقافة حب المطالعة وتشجيعهم على جعل الكتاب أفضل رفيق.