أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أمس الثلاثاء بوهران أن التحدي الراهن والمستقبلي يكمن في مكافحة الأشكال الجديدة والمتجددة للجريمة المنظمة والعابرة للحدود. وذكر اللواء هامل في كلمة ألقاها بمناسبة إفتتاح أشغال الدورة ال 22 للندوة الإقليمية الإفريقية الثانية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول أن "المجتمع يشهد بروز جرائم بأشكال وأبعاد جديدة تحتاج الى تحيين المعارف والمعلومات لمكافحتها". وأوضح في نفس الصدد أن ذلك يحتاج إلى تعزيز التعاون الجهوي والدولي من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب. وأشار المدير العام للأمن الوطني إلى أن تطوير آليات التعاون بات أكثر من ضرورة أمام ترابط الكثير من الجرائم المنظمة مع ظاهرة الإرهاب على غرار الإتجار بالأسلحة وتهريب المخدرات وغيرها. "كما أن هذه الجرائم صارت عائقا في تنمية البلدان مما يتوجب تكثيف الجهود لمحاربتها بمقاربات واستراتيجيات ناجعة من الضروري أن تستند على التعاون الدولي" يضيف اللواء هامل. وأعرب بالمناسبة عن قناعة الجزائر وجاهزيتها للرفع من مستوى التعاون الجهوي والإقليمي وتصدير تجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب لفائدة الدول في إطار آليات منظمة الأنتربول. وتطرق في كلمته أيضا إلى مختلف الإصلاحات التي تجسدت على مستوى هياكل المديرية العامة للأمن الوطني لا سيما الإعتماد على عصرنة وتطوير المنظومة التكوينية واللجوء أكثر فأكثر إلى التكنولوجيات الرفيعة للإعلام والإتصال. كما دعا اللواء هامل في هذا الصدد إلى تطوير آليات مساعدة البلدان الإفريقية في مجال مكافحة الإجرام المتعدد الأشكال من خلال تصدير المعارف والخبراء وفي مجال التكوين والمساعدة التقنية.