استضاف نادي الصحافة في جنيف مؤتمرا صحفيا على هامش الدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قدم فيه الباحثان كارلوس بيريستاين وفرانسيسكو ايتشيبريا نتائج تقريرهما المعنون "امهيريز الأمل الممكن: المقابر الجماعية والتعرف على مصير أول مجموعة من المفقودين الصحراويين". التقرير يحتوي على الاكتشافات التي قام بها فريق تحقيق الطب الشرعي ومختبر علم الوراثة في جامعة بلاد الباسك بخصوص المقابر الجماعية لمفقودين صحراويين على مقربة من آمغالا وامهيريز في المناطق الصحراوية المحررة. وقد أشار الباحثان إلى أن التحقيق خلص إلى التأكد من تحديد هوية جميع الموجودين في تلك المقابر الجماعية الذين تم إعدامهم خارج نطاق القضاء في فبراير 1976 من قبل أفراد من الجيش المغربي. وبنحو خاص أكد المحققان أن نتائج التحقيق تدحض ما جاء في التقرير الذي قدمته السلطات المغربية عن حالة المفقودين الصحراويين الذي اتسم بالغموض وعدم تلبية الحد الأدنى من المعايير الدولية، على حد تعبير الباحثان. ويشارك في أشغال الدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان وفد صحراوي يضم نشطاء حقوق الإنسان وممثلي منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الصحراوي.
ومازال الوفد الصحراوي يواصل لقاءاته مع الوفود المشاركة لإطلاعهم على حالة حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بيمها فيها الاختفاء القسري وحالات الإعدام خارج نطاق القضاء كما تبين ذلك الاكتشافات التي قام بها الباحثان الاسبانيان.