وجه السجناء الجزائريونبتونس رسالة شفوية إلى الصفارة الجزائريةبتونس ووزارة الخارجية، من أجل التدخل السريع لإنقاذهم من و"الحقرة والإذلال داخل السجون التونسية، سواء من قبل المشرفين على السجون أو السجناء التوانسة. القضية فجرها الصحفي التونسي زياد الهاني الذي خرج مؤخرا من السجن بعدما تم حبسه قضائيا حيث صرح لوسائل الإعلام تونسية أن السجناء الجزائريين يعيشون حياة صعبة في السجون التونسية، ويشعرون بالإحباط لعدم اهتمام بلادهم بهم وخاصة سفارة الجزائربتونس، واستنكر الصحفي في تصريح له ما يعانيه السجناء وقلة يد العون خاصة من قبل تمثليتنا بتونس، وقال الهاني أن السجناء التوانسة موجودون في بلادهم وتزورهم عائلاتهم باستمرار، وتقدم لهم العون المادي والمعنوي بينما يحرم السجناء الجزائريين من زيارة أي مسؤول أما عائلاتهم فأمسكها بعد المسافة عن زيارة هؤلاء السجناء، وقال زياد الهاني "أن بلاد المليون ونصف مليون شهيد لا يجب ان يكون حال أبنائها بهذا الشكل"، وأوضح حتى ولو أخطؤوا وسجنوا بسبب جنحة أو جناية فإن كرامتهم تظل من كرامة الجزائر وعلى السلطات أن تتابع قضيتهم حتى يتم انهاء مدة سجنهم، معتبرا أن كرامتهم من كرامة البلاد سلطة وشعبا. وليست هي المرة الأولى التي تطفوا على الشطح قضية السجناء الجزائريين في الخارج ومعاناتهم، ولعل أشهر قضية هي قضية السجناء الجزائريين في العراق التي ما تزال لحد الآن بلا حل، رغم الحديث والوعود من كلا الجانبين سواء الطرف العراقي أو الجزائري لمحاولة حل القضية أو العفو عن السجناء كان آخرها طلب سفير الجزائر العفو للسجناء الجزائريين، كما يعيش الحراقة الشباب في سجون اليونان مأساة أكبر خاصة وأن الكثير منهم أخبارهم متقطعة منذ سنوات، في ظل غياب تمثليات الجزائر في الخارج عن متابعة مآسي هؤلاء، خاصة وانه القنصليات الجزائرية تعد أسرة للجزائريين في الخارج وتمثل العائلة التي تعني بشؤونهم، وعلى أن تهتم الجهات الرسمية بوضع هؤلاء يظل السجناء الجزائريين في تونس أو في بلدان أخرى ينتظرون التفاته من الجهات الرسمية .