عائلات الأسرى الجزائريين تستنجد بالعقيد معمر القذافي ظلت عائلات المساجين الجزائريين في السجون الليبية في حالة استنفار قصوى أمس من اجل تبليغ صوتها إلى السلطات الليبية من خلال تسليم رسالة إلى رئيس وزرائها، البغدادي علي المحمودي، الذي حل في زيارة رسمية للجزائر، وقد طالبت العائلات بتنفيذ العفو الليبي الذي أصدره القائد معمر القذافي في حق هؤلاء. * عائلات المساجين الجزائريين وجهت رسالة للسلطات الليبية عن طريق وزيرها الأول * * * * اعتبر أمس، نهارا غير عادي في نضال ممثلي عائلات المساجين الجزائريين في سجون الجماهيرية الليبية، حيث كلف هؤلاء المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، بتسليم رسالة مستعجلة جدا لأمين اللجنة الشعبية العامة للجماهيرية الليبية البغدادي علي المحمودي، عند قيامه أمس بزيارة رسمية للجزائر دامت يوما واحدا، ما يفسر صفة "الاستعجال" التي اكتستها الملفات التي تدارسها الجانبان منها ملف المساجين الجزائريين. * * وحسب ما صرح به أحد ممثلي العائلات ل"الشروق اليومي"، فإن الرسالة كانت تطالب بإلحاح من السلطات الليبية تنفيذ قرار العفو الذي أصدره العقيد القذافي في حق المساجين الجزائريين "العفو صدر فعلا ونحن متيقنون من ذلك، ونطالب بتنفيذه حفاظا على حياة المساجين"، حيث توجد حالة من بينهم وهو "عبد الحمي .ب" من ولاية الوادي والبالغ من العمر 23 سنة في حالة خطيرة جدا، بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الفارطة، وقد قضى عقوبة سجن من 18 شهرا صدرت في حقه سنة 2004، لكنه ظل قابعا في السجن ولم يطلق سراحه رغم انقضاء المدة منذ زمن بعيد. * * ويخشى ممثلو العائلات أن يؤول مصير هذا السجين إلى مصير السجين "السكيكدي" الذي توفي منذ أيام، ويبلغ عدد المساجين الجزائريين في سجون ليبيا 60 سجينا، بين 5 و6 منهم نساء. * * وكان رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية حقوق الإنسان وترقيتها في مناسبات سابقة قال أن العفو الليبي صدر فعلا في حق الجزائريين، استنادا إلى مصادر دبلوماسية رفيعة من البلدين، مضيفا أن مسألة نقلهم إلى الجزائر ما هي إلا أمر إجراءات. * ولأجل ذلك تحضر العائلات مراسلة رئيس الجمهورية، وكذا وزارة الخارجية للتدخل، والعمل مع وزارة العدل الليبية من أجل تطبيق العفو ونقل الجزائريين الى الجزائر.