كشف المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، محمد زوغار، عن حجز أكثر من 127 طن من القنب الهندي خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية 2013. وقال زوغار ، أنه تم "حجز مجموع 875ر127.098 كغ من القنب الهندي و968ر293 غرام من الكوكايين و7ر172 غرام من الهيروين خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية على المستوى الوطني". واستند زوغار إلى حصيلة إجمالية لمصالح مكافحة المخدرات (جمارك ودرك وطني والمديرية العامة للأمن الوطني) التي تفيد أن كمية القنب الهندي التي حجزت خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2013 "هائلة"، واصفا إياها ب "الظاهرة المقلقة"، فيما قدرت كمية القنب الهندي التي حجزت طوال سنة 2012 قد قدرت ب157 طن. وأوضح زوغار أن المخدرات الصلبة المحجوزة (كوكايين وهيروين) تقتصر على غرامات فقط، مشيرا أن "مجمل كمية القنب الهندي التي تمثل أكبر كمية من المخدرات المحجوزة قادمة من البلد المجاور المغرب". من جهة أخرى أكد زوغار أن الكميات المحجوزة تدل على "الجهود المعتبرة التي تبذلها المصالح الثلاثة لمكافحة هذه الظاهرة وكذا تحكمها الجيد في مكافحة هذه الظاهرة". وبهذه المناسبة أكد على "أهمية اليقظة" في تقليص العرض والطلب على المخدرات مبرزا دور كل المجتمع في مكافحة هذه الظاهرة. ودعا الحركة الجمعوية إلى مضاعفة الجهود إلى جانب مصالح المكافحة من خلال أعمال تحسيسية ووقائية لاسيما لفائدة الشباب. وسجل المسؤول أنه تم خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2013 حجز 764.133 قرص مهلوس من مختلف العلامات من بينها 225 كبسولة و127 قارورة و94 علبة. وأوضح أنه في إطار مكافحة المخدرات من قبل المصالح المعنية تم توقيف 12.759 شخص خلال نفس الفترة بسبب تورطهم في قضايا تتعلق بالمخدرات (حيازة ومتاجرة وتسويق) من بينهم 48 أجنبي. من جهة أخرى أوضح أنه خلال السداسي الأول (جانفي- جوان) من السنة الجارية استفاد 3.393 مدمن على المخدرات من تكفل طبي من بينهم 410 شخص تم قبولهم في المستشفى (مراكز مكافحة التسمم ومراكز وسيطة لتلقي العلاج). كما أوضح أنه خلال السداسي الأول من سنة 2013 (جانفي- جوان) عالجت العدالة 7.467 قضية وكان 8.865 رجل و55 امرأة محل متابعات قضائية بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات في حين تمت معالجة 1.948 قضية وتمت متابعة 3.395 رجل و46 امرأة بتهمة المتاجرة بالمخدرات وتسويقها، مشيرا إلى أن الجزائر اتبعت دوما سياسات لمكافحة المتاجرة بالمخدرات والوقاية منها قصد حماية السكان من هذه الآفة. وذكر زوغار بأنه تم إعداد سياسة وطنية ثانية لمكافحة المخدرات والإدمان عليها (2011/2015) لإجراء أعمال تضاف لمختلف إجراءات المكافحة الموجودة. وكان وزير الشؤون الخارجية السابق، مراد مدلسي قد صرح خلال لقاء خصه بالقناة الروسية "روسيا اليوم" على هامش زيارته إلى موسكو(روسيا) في جوان 2013 أن ما يقلق الجزائر حاليا يتمثل في مشكل تهريب المخدرات لأن الجزائر "شبه مستهدفة".
وأوضح في هذا السياق أن "قوات الأمن الجزائرية تقوم بحجز كميات هامة من المخدرات بشكل منتظم" مضيفا "إننا نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات".