زار أمس وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس مركب الحجار، بهدف معاينة المركب وشرح تفاصيل الاتفاق لعمال الحجار والقاعدة النقابية، ورافق الوفد المصاحب للوزير في هذه الزيارة، ممثل عن النقابية المركزية، وفي هذا الإطار، أوضح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى المركزية صالح جنوحات أن هذه الزيارة تهدف أساسا إلى معاينة المركب والوقوف على المشاكل التي يعاني منها العمال. واعتبر جنوحات أن استرجاع مركب الحجار من شأنه تحصين سلطة القرار للجانب الجزائري ضمن شراكته مع عملاق الحديد والصلب والعالمي "آرسيلو ميتال". مؤكدا في السياق ذاته، أن عودة مركب الحجار إلى حظيرة القطاع العام ستصب مباشرة في صالح الطبقة العاملة من الشباب الجزائري، بالنظر إلى آلاف مناصب العمل التي ينتظر أن تتوفر إثر قرار منح 51 بالمائة من رأس مال المركب للمجمع الجزائري" سيدار". كما أوضح القيادي أن اتفاق استرجاع 51 بالمائة من رأسمال مركب الحجار لصالح المجمع الجزائري سيدار، سينمح هذا الأخير حق تولي مهمة رئاسة مجلس الإدارة ومراقبة البرامج والتسيير. وقال جنوحات" لازلنا بحاجة إلى كفاءات عالية لتسيير شعبة صناعية إنتاجية بهذا الحجم والاهمية". مضيفا إن شراكة الجزائر مع واحد من رواد الحديد والصلب في العالم- آرسيلو ميتال- يجعلنا نطمع في اكتساب الخبرة اللازمة. وتجدر الإشارة إلى أن المجمع العمومي سيدار وقع مع أرسيلور ميتال الهندي عقدا جديدا للمساهمين، تم بموجبه منح 51 بالمائة من رأسمال مركب الحجار (عنابة) للمجمع الجزائري، ليعود بذلك إلى حظيرة المؤسسات التابعة للقطاع العام بعد سنوات من امتلاك الشريك الأجنبي لغالبية أسهمه.