أعلن بالعاصمة الإيسلندية، ريكيافيك، عن تأسيس الجمعية الايسلندية من أجل الصحراء الغربية، حيث تم خلال الحفل التأسيسي للجمعية تحديد أهدافها و مناقشة قانونها الأساسي و التسمية، حسبما أفاد بهممثل جبهة البوليساريو ببريطانيا، محمد لمام محمد عالي. و حضر الحفل العديد من الشخصيات الأيسلندية من بينهم نواب في البرلمان وأعضاء سابقين في الحكومة، بالإضافة ممثل جبهة البوليساريو ببريطانيا والسيد جيفري سميث خبير قانوني من كندا، وايريك هاغن عن اللجنة النرويجية لمساندة الصحراء الغربية وممثل المرصد الدولي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية. و خلال حفل التأسيس تم اختيار مجلس تسيير يشرف على الجمعية يتكون من 09 أعضاء يشارك فيه ممثلون عن جميع الأطياف السياسية والنقابية و الجمعوية والحقوقية في أيسلندا بما فيها الإئتلاف الحاكم. وفي كلمته قدم السيد ايريك هاغن عرضا عن تجربة العمل التضامني مع القضية الصحراوية والتعريف بها وفضح الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية من طرف الاحتلال المغربي في الدول الاسكندنافية، خاصة في النرويج والدور الذي يلعبه المرصد في وقف النهب اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية. و من جهته تناول السيد جيفري سميث خلال مداخلته الوضع القانوني للقضية الصحراوية، مذكرا بأنها تندرج ضمن لائحة تصفية الاستعمار منذ 1963 ومؤكدا على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وأن الحل الوحيد والممكن هو الإمتثال للشرعية الدولية من خلال تنظيم إستفتاء حر، عادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من إختيار مستقبله بنفسه ويضع حدا لهذا النزاع الذي عمر طويلا. و في ختام الحفل التأسيسي تم تقديم توصية إلى البرلمان والحكومة الإيسلندية تطالبهما بلعب دور فعال من أجل إيجاد حل عادل ونهائي لهذا النزاع، يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن ميلاد الجمعية الإيسلندية من أجل الصحراء الغربية حظي باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام المحلية المختلفة.