جدّدت العائلات القاطنة بحي مريجة ببلدية الخرايسية مطالبها بضرورة تدخل السلطات المحلية لانتشالهم من المعاناة التي طال أمدها والمتمثلة أساسا في غياب التهيئة وانعدام المرافق الضرورية على غرار الماء الشروب. وقد أعربت العديد من العائلات القاطنة بالحي من خلال تصريحها للمسار العربي عن استيائهم وتذمرهم من السلطات الوصية التي تنتهج سياسة التهميش واللامبالاة أمام انشغالاتهم. مؤكدين أنهم قاموا في العديد من المرات برفع شكاويهم إلى السلطات، إلا أن الوضعية لا تزال على حالها، وأشار العديد منهم إلى أن مشكل الانقطاع المتكرر للماء الشروب، جعلهم يكابدون خسائر كبيرة خصوصا في الآونة الأخيرة إزاء التذبذب الحاصل في عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب والانقطاعات المتكررة لهذا الأخير. الوضع الذي بات يهدد حياة المئات من العائلات المقيمة بالحي، كما أن هذه الظاهرة أصبحت تشكل مصدر قلق للعائلات، سيما وأنهم لم يجدوا أي وسيلة للتخفيف من حدة هذا المشكل إلا من خلال أبنائها الذي يعانون من أجل جلب هذه المادة الحيوية والأكثر من الضرورية من الآبار الموجودة لدى بعض سكان المناطق المجاورة للحي . او اقتناء صهاريج الماء رغم غلاء أسعارها ، في حين يضطر البعض الى اقتناء المياه المعدنية خشية من الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه فلهذا يطالب السكان السلطات المحلية بوضع حد لهذه المعاناة وهذا بتوفير خزان للمياه يوفر لهم الماء الصالح للشرب . ومن جهة أخرى أكد لنا أحد القاطنين بهذا الحي أنهم يعانون من مشكل انعدام الماء الشروب منذ سنين ، حيث أصبحت المياه لا تصل حنفياتهم رغم ربطهم بشبكة بعدادات المياه ، مشيرا إلى أنه يتم تزويد الحي بكميات غير كافية من المياه ولا تفي بحاجياتهم اليومية، مضيفين في هذا الاطار أن حياة السكان بهذا الحي تحولت إلى جحيم، حيث تتضاعف مخاطر الإصابة بالأمراض المتنقلة، عن طريق المياه بسبب تخزين المياه لعدة ايام خصوصا وأن الصهاريج التي تزودهم بالمياه لا تخضع لأية رقابة وأكد مصدرنا أن هذا الماء يشكل خطرا على صحة المواطن، خاصة الأطفال، كما ان أن انعدام الماء أدى إلى تدهور جانب النظافة، مما أفضى إلى انتشار رهيب للحشرات الضارة عبر أرجاء الحي وأمام هذه الوضعية المزرية يناشد سكان حي مريجة ، السلطات المحلية لإنقاذهم من الجفاف وتزويد حيهم بالماء الشروب من خلال إيجاد حل نهائي لمعاناتهم.