إشتكى، أكثر من 100 عائلة قاطنة بحي لعبازيز التابعة لبلدية بوفرة، من انعدام الماء منذ بداية الموسم الصيفي، حيث يضطرون إلى أقتناء صهاريج الماء بتكلفة تصل 1200 دينار، ما يجعلهم رهينة سماسرة المياه الذين لا يتوانون في التكسب واستغلال عطش سكان الحي الذين ضاقت بهم السبل للحصول على هذه المادة الحيوية· أكد لنا أحد القاطنين بهذا الحي أنهم يعانون من مشكل انقطاع الماء منذ بداية موسم الحر، حيث أصبحت المياه لا تصل حنفياتهم إلا مرة واحدة كل ثلاثة أيام أسبوعيا، مشيرا إلى أنه يتم تزويد الحي بكميات غير كافية من المياه ولا تفي بحاجياتهم اليومية، كما قال لنا ذات المتحدث، الذي أضاف أن الشكاوى المتكررة الموجهة للسلطات المحلية بخصوص هذا المشكل، خاصة في ظل موجة الحرارة المرتفعة التي تجتاح البلاد هذه الأيام، لم تجد آذانا صاغية، حيث قال ''اضطررنا للجوء إلى اقتناء صهاريج المياه التي تكلفنا مبالغ مالية خيالية حيث يصل سعرها 1200 دينار للصهريج''· تحولت حياة العائلات بهذا الحي إلى جحيم، حيث أنهم يعتمدون على مياه الصهاريج التي يضطرون لتخزينها لأيام، ما يضاعف من مخاطر الإصابة بالأمراض المتنقلة، خصوصا وأن الصهاريج التي تزودهم بالمياه لا تخضع لأية رقابة حيث تستعمل أيضا، في تزويد ورشات البناء بالماء· وأكد مصدرنا أن هذا الماء يشكل خطرا على صحة المواطن، خاصة الأطفال، مشيرا إلى أن انعدام الماء أدى إلى تدهور جانب النظافة، مما أفضى إلى انتشار رهيب للحشرات الضارة عبر أرجاء الحي· وأمام هذه الوضعية المزرية يناشد، سكان حي ''لعبازيز''، السلطات المحلية لإنقاذهم من الجفاف وتزويد حيهم بالماء الشروب من خلال إيجاد حل نهائي لمعاناتهم في هذا الفصل الحار·