انتقد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران ظاهرة الفتاوى دون الاستناد إلى قواعد إسلامية صحيحة المنتشرة في الآونة الأخيرة في العالم الإسلامي و التي وصفها ب " نيو سلفية " ، الأمر الذي خلق اعتقادات خاطئة بين الناس من حيث الممارسة الدينية الخاطئة. و خلال استضافته أمس في منتدى المجاهد حول " الإسلام و الحداثة في الإسلامي، جدد الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى طلبه الذي تقدم به سالفا إلى عبد العزيز بوتفليقة حول ترسيم مفتي الجمهورية وفق الشروط المطلوبة، في الوقت الذي يشهد فيه العالم الإسلامي استفحال ظاهرة الفتاوى دون الاستناد إلى قواعد إسلامية صحيحة من قبل البعض من الدعاة. كما اعتبر الشيخ بوعمران ، أن الاعتقاد بالخرافات و عادات اجتماعية أخرى ما هي إلا مظاهر للتخلف و تراجع في قوة الإيمان سادت في العالم الإسلامي الذي شوهت صورته بعد أن التصق اسم الإرهاب بالإسلام على اعتقاد الغرب. و خلال حديثه عرج ضيف المجاهد إلى موضوع تأثير الاستعمار على العالم الوطن الإسلامي حيث قال في هذا الصدد بأن الاحتلال الأجنبي في البلاد الإسلامية تتجلى مخلفاته من خلال طريقة اللباس و تغيير بعض العادات و اكتسابها من العالم الغربي، إلا انه شدد على حسم موقف الجزائر لما تعرضت إليه من إساءات و إهانة للدين الإسلامي كالرسومات الدنماركية المسيئة للرسول ، على الرغم من ان هذه القضية عادت بالفائدة على الإسلام ، نظرا لآلاف المسيحيين الذي اعتنقوا الإسلام بعد اكتشافه جوهره و محاسنه و قوته . و على صعيد آخر و حول ملف إلغاء الإعدام في الجزائر أصر الشيخ بوعمران على الإبقاء لما ينص عليه الدين الإسلامي الذي يعتمد على القصاص ، كما اعتبر ذات المتحدث قضية الشابين الذين تمت محاكمتهما مؤخرا بمحكمة عين حمام بتيزي وزو و اللذان استفادا بالبراءة ان هذا الأمر يدخل في الحرية الفردية ، شرط احترام القوانين و مبادئ الممارسة الدينية .