أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة باسطنبول التركية على ضرورة تشجيع وتسهيل "الاستثمار المنتج" بين دول منظمة التعاون الإسلامي من أجل مواجهة التحديات المتعددة والمركبة التي تواجه دول المنظمة. وخلال مداخلته في جلسة النقاش الوازارية المنعقدة التي اختتمت اشغاليها أمس الجمعة بالعاصمة التركية اسطنبول، اعتبر بن بادة أن التحديات التي تواجه دول المنظمة متعددة ومركبة تتمثل أساسا في ركود التنمية والبطالة وأن الحل الأنجع يكمن في ترقية وتسهيل الاستثمار المنتج. وأبرز وزير التجارة ، أن سبل التعاون بين الدول الأعضاء كانت ترتكز في السابق على تعزيز التبادلات التجارية دون الاستثمار وهو ما يستدعي ايجاد طرق أكثر فعالية للتعاون ومن ثم دعوة الدول القادرة ماليا وماديا أن تبادر في إيجاد استثمار منتج على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. واقترحت الجزائر على لسان بن بادة إيجاد إطار نقاش وتفكير مستمر بين خبراء دول منظمة التعاون الإسلامي قصد وضع حيز التنفيذ حلول مناسبة لدعم الاستثمار من خلال برمجة لقاءات سنوية لمسؤولي هيئات ترقية الاستثمار للدول الأعضاء قصد التباحث حول سبل تطويره سواءا على المستوى التشريعي أو آليات التمويل والضمان والتأمين. كما ذكر أن الجزائر قدمت إضافة إلى تعزيز وترقية التبادلات البينية مع الدول الأعضاء في المنظمة جملة من الإجراءات قصد تسيير الاستثمار بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر وإعطائه دفعة جديدة من خلال وضع تحت تصرف المستثمر عدة تسهيلات.
ومن ضمن هذه التسهيلات ذكر السيد بن بادة تهيئة أكثر من 40 منطقة صناعية وتسهيل الحصول على العقار إلى جانب دعم سعر المصادر الطاقوية وكذا تخفيف الإجراءات الإدارية والأعباء الايجارية.