يشهد الصالون الدولي للسكن والعقار "لوجيمو" (22-25 نوفمبر) المقام بالمركز التجاري "أرديس" بالصنوبر البحري بالعاصمة حضورا لافتا لمؤسسات الترقية العقارية الخاصة التي تسعى لإقناع المواطنين بالاكتتاب في مشاريعها السكنية في ظل ارتفاع أسعار سوق العقار. وتعرف أجنحة هذه المؤسسات إقبالا قويا من طرف المواطنين مقارنة ببقية الأجنحة للاستفسار عن أسعار السكنات المعروضة والتخفيضات والمزايا التي تعرضها بمناسبة الطبعة السادسة للصالون. وأعلنت بعض المؤسسات عن تخفيضات في سعر المتر المربع مع إمكانية الدفع على مراحل أو الاقتراض من الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط -الحاضرة بالصالون أيضا- وذلك إلى غاية 80% من قيمة السكن. وتعرض المقاولات العقارية بشكل عام مشاريع سكنية في العاصمة وبومرداس وتيبازة تتضمن أصناف سكنية مختلفة معظمها قيد البناء. وتتراوح اسعار المتر المربع إجمالا بين 85 الف و165 ألف دج. ويبرر المقاولون العقاريون الذي ينجزون هذه المشاريع بالشراكة مع مؤسسات أجنبية (إسبانية مصرية وغيرها) هذه الأسعار بجودة مواد البناء والتجهيزات المستخدمة وبالتصاميم المبتكرة وذات البعد الجمالي. وتعد هذه المؤسسات بالالتزام بآجال الانجاز "بالرغم من تعقيدات الإجراءات الادراية" حسب ممثلي المؤسسات وهو ما يجعل معظمهم يفضل عدم تقديم "وعود وهمية" للزبائن والإعلان عن آجال "واقعية". وتصل مدة الانجاز المعلن عنها لهذه المشاريع إلى أربعة سنوات. وتمثل مشاريع الترقية العقارية الخاصة حلا آخر يلجأ إليه المواطنون من الطبقة المتوسطة في ظل صعوبة اقتناء السكن بالنظر للأسعار "الملتهبة" في السوق. غير أن بعض المواطنين أبدوا تخوفهم من عدم احترام المرقين لوعودهم من حيث آجال الانجاز ومقاييس الجودة المتفق عليها. وقد سطرت السلطات العمومية في الآونة الاخيرة برنامجا يخص انجاز 151.850 وحدة وفق صيغة السكن العمومي الترقوي من بينها 45.000 وحدة بالجزائر العاصمة. وتم في اطار هذا البرنامج الذي تشرف عليه المؤسسة الوطنية للترقية العقارية مباشرة انجاز ما لا يقل عن 13.000 وحة سكنية عمومية ترقوية عبر كامل التراب الوطني. ويشارك في الطبعة السادسة للصالون الدولي للسكن والعقار إلى جانب مؤسسات الترقية العقارية أكثر من ثلاثين مشاركا من بينهم مؤسسات تجهيز وديكور منزلي ومكاتب دراسات هندسية ووكالات عقارية.
وتجري على هامش الصالون مسابقة لأحسن تصميم هندسي يشارك فيها حوالي 80 مشارك من طلبة الهندسة المعمارية ومهندسين شباب حسب المنظمين.