أدرجت عدة عمليات لترميم عدد من المواقع الأثرية المنتشرة بولاية ورقلة في إطار الجهود الرامية إلى حماية التراث الثقافي المادي، حسب ما علم من مديرية الثقافة. وسيشمل هذا البرنامج ترميم المتحف البلدي (المتحف الصحراوي سابقا ) المتواجد بوسط مدينة ورقلة وأشغال تهيئة و توسعة فناءه الخارجي كما أوضح رئيس مصلحة التراث بمديرية القطاع. ويعود تشييد هذا المرفق التاريخي المصنف كتراث وطني إلى الحقبة الاستعمارية ( 1937 ) بأمر من العقيد الفرنسي كابريي وفقا لذات المسؤول. كما توجد أشغال ترميم الجامع الكبير الواقع بقلب مدينة تقرت في طور الإنتهاء حيث يشغل هذا الصرح الديني العتيق مساحة إجمالية تتجاوز 1360 متر مربع. وشيد هذا المسجد سنة 1805 من طرف السلطان إبراهيم بن جلاب الذي ينتمي إلى 36 ملك جلابي الذين تعاقبوا على حكم مملكة تقرت آنذاك (1531 -1854). وبخصوص عدة عمليات مبرمجة لترميم القصور العتيقة بورقلة فقد تأخرت عمليات انطلاقها لأسباب تتعلق أساسا بتباين التقييم المالي للمشاريع''. وتنقسم قصور ورقلة بين جهتي وادي ميه (ورقلة) و وادي ريغ (تقرت) و من بينهم قصري ورقلة و تماسين مصنفان كتراث وطني.
ويضم إقليم ولاية ورقلة 18 قصرا قديما و يتعلق الأمر بقصور ورقلة و انقوسة و عجاجة والشط (عين البيضاء) و بن إدريس(ورقلة) و سيدي خويلد و الرويسات و مستاوة (تقرت) و النزلة و تبسبست و الزاوية العابدية و تماسين و المقارين و تالة (المقارين) والحجيرة و العالية والطيبين وبغداد (الحجيرة). كما توجد أيضا عدة مواقع أثرية أخرى و معالم تاريخية و مباني مهملة قد طالها التخريب أو في طريقها للإندثار. و ينطبق الأمر على عدة مواقع عريقة من بينها موقع مدينة سدراتة التاريخية المدفونة تحت الرمال و وموقعي البكرات(حاسي بن عبد الله) و كاف السلطان (الرويسات) و قصر بن إدريس (ورقلة) بالإضافة إلى قبور السلاطين و معلم سيتروين (تقرت) و برجي رانو(النزلة) و دوفيك (تبسبت)، كما أشير إليه.