تسعى مديرية الثقافة لولاية ورفلة، إلى تصنيف منطقة "برج ملالة" بمدينة ورفلة ضمن المواقع الأثرية الوطنية، على غرار عدة مناطق أثرية مماثلة بالولاية، حيث قدمت مديرية الثقافة ملفا إلى اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الأثرية• أوضح مدير الثقافة لورفلة، أمس، على هامش الاحتفالات بشهر التراث، بأن مصالحه قدمت ملفا حول هذا الموقع إلى اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الأثرية، التي عادة ما تجتمع خلال هذا الشهر لدراسة إمكانية تصنيف المعالم الأثرية، المتواجدة عبر مختلف أنحاء التراب الوطني، واستنادا إلى ذات المصدر، فإن منطقة "برج ملالة" الأثرية كانت في وقت سابق محل زيارات استكشافية لعدد من الباحثين المختصين في الآثار، حيث بينت التقاريرالأولية لتلك الزيارات، أن البقايا الأثرية لهذه المنطقة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ• وتتمثل تلك الآثار على وجه الخصوص، في أطلال وبقايا هياكل عظمية، وأصداف متحجرة ورؤوس سهام، استخدمت من طرف الإنسان في تلك الحقبة الزمنية، كسلاح لصيد الحيوانات البرية التي كانت تعيش في هذه المنطقة الصحراوية• وتتوفر ولاية ورفلة حاليا، استنادا إلى نفس المسؤول، على أربعة مواقع أثرية مصنفة وطنيا، متمثلة في المتحف الصحراوي، القصر العتيق بورفلة، إلى جانب قصر تماسين، ومدينة سدراتة الأثرية• كما تتوفر الولاية على 52 موقعا أثريا مصنفا على المستوى الولائي، من طرف لجنة الولاية لحماية الممتلكات الثقافية، والتي من بينها قصر أنقوسة وقصر مستاوة العتيق بمدينة تفرت، وساحة "سيتروان" وقبور "المشايخ" لمملكة بني جلاب بنفس المدينة•