مازال معدل تناول الفرد الجزائري للنبيذ من أكبر المعدلات في البلدان العربية والمسلمة، حيث قدر بواحد لتر للفرد الواحد سنويا، وفق لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية صدر مؤخرا. وتقلص إنتاج النبيذ في الجزائر في سنة 2012 إلى ما يقر 400 ألف هكتولتر، وتقلصت مساحة زراعة العنب المخصص لصنعه إلى 15 ألف هكتار، متخلفة عن جيرانها في المغرب العربي . وجاء في تقرير منظمة الصحة العالمية، أن الجزائر كانت تخصص أغلب إنتاجها للتصدير، ولكن مؤخرا أصبحت الجزائر توجه النبيذ للاستهلاك الداخلي في المقام الأول، حيث أن 80 بالمائة من الإنتاج يوجه للداخل أي 320 هكتولتر من الانتاج تستهلك محليا. وخلال السنوات التي تلت الاستقلال كانت الجزائر تنتج 18 مليون هكتولتر من النبيذ، وكانت تخصص له 1.53 مليون هكتار، وكانت رابع دولة عالميا منتجة لهذه المادة، وفقدت الجزائر لهذه المرتبة نتيجة لسنوات التسعينيات التي عملت فيها الجماعات المسلحة التي رفعت شعار الإسلام وحاربت مزارع العنب المخصص لصناعة النبيذ ومصانعه عبر الوطن. وبحسب الغرفة الوطنية للفلاحة، تتصدر عين تيموشنت قائمة الولايات المنتجة للكروم الموجه لإنتاج الخمر بالجزائر سنة 2012، بما يقدّر ب290200 قنطار من الكروم، تليها سيدي بلعباس ب92600 قنطار ثم تيبازة ب82800 قنطار. وتعتبر الجزائر من أهم الدول الإفريقية في إنتاج النبيذ الفاخر، إذ إن العنب الجزائري ذو جودة عالية يوازي النبيذ الأحمر الفرنسي وبحسب الإحصاءات المصرح بها من طرف المركز الوطني للإحصاء، فإن الجزائر تضم 189 مصنعا للجعة عموميا وخاصا، منها 8 مصانع بالعاصمة، و5 بوهران، ومصنعان ببجاية ومصنع واحد بكل من معسكر، تيزي وزو وعين تموشنت، وتوزع أغلب هذه المصانع منتوجاتها في الولايات الساحلية، حيث تكثر الفنادق والمطاعم والحانات وتزدهر معها حركة الأجانب ومستهلكي الخمور. وبحسب الإحصاءات، فإن أكثر من 514 محل لبيع الخمور ينشط في الجزائر أكثرها بولاية تيزي وزو التي تضم 141 محل تليها العاصمة ب131 محل ثم بجاية ب112 محل. بينما تحتل المراتب الأخيرة كل من باتنة، الأغواط، بسكرة وبشار بمعدل محل واحد لكل ولاية.