أكد مسؤولو منظمات أرباب العمل الجزائريون والفرنسيون امس بالجزائر ضرورة ترقية العلاقات بين مجموعات العمل لكلا البلدين عبر إقامة شراكة جدية و مستدامة. و أوضح رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ان سلطات البلدين حددت أهدافا تتمثل في "تحقيق إندماج أكبر" بين اقتصاديهما بهدف إرساء "شراكة متميزة" على المدى الطويل. و قال حمياني خلال لقاء جمع رجال أعمال جزائريين و فرنسيين "شركاؤنا يعلمون بأننا نأمل في تطوير القدرات الإنتاجية و بناء صناعة وطنية قوية و تنافسية تقوم على نقل المعارف". و أعرب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عن ارتياحه "للعلاقات الاقتصادية الممتازة بين الجزائر و فرنسا" و التي تكتسي كما قال طابعا رسميا منذ 2004 من خلال إرساء علاقات شراكة بين المؤسسات الجزائرية و الفرنسية. من جهته أكد رئيس منظمة أرباب العمل الفرنسية "ميديف انترناسيونال" جان بوريل "انضمام المؤسسات الفرنسية إلى إرادة الحكومة الجزائرية لتطوير الإقتصاد و دعم الإنتاج". و قال في هذا الصد أن "لقاء اليوم يندرج في إطار استمرارية هذه الآفاق" مبرزا "ضرورة وضع إطار قانوني مستقر لضمان ديمومة الاستثمار و الشراكة". و أضاف بوريل أن خلق مناصب الشغل تشكل مجالا آخرا من بين أهداف الشراكة الاقتصادية بين الجزائر و باريس معتبرا أن هذا المجال "يحظى بالاهتمام المتبادل لكلا البلدين". و يعقد اللقاء الجزائري الفرنسي الذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات بالتعاون مع منظمة أرباب العمل الفرنسية بمناسبة الإجتماع الأول للجنة الحكومية الثنائية الرفيعة المستوى التي تأسست بموجب إعلان الجزائر المتوج لزيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر في ديسمبر 2012. و سيتوج هذا اللقاء بالتوقيع على العديد من الاتفاقات خاصة في مجالات التقييس و القياسة و التكوين في مهن الصناعة و التسيير حسب مصدر مقرب من الملف.