حث رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد رضا حمياني، أمس الإثنين، بالجزائر، المؤسسات الفرنسية على اغتنام فرص الاستثمار في الجزائر التي يوفرها مناخ ملائم· وأوضح السيد حمياني في مداخلته لدى افتتاح اللقاء الاقتصادي الجزائري الفرنسي، أن هذا النوع من اللقاءات "يعزز الثقة بين رجال أعمال البلدين" و"ينعكس على مضمون الشراكة الاقتصادية الجزائرية - الفرنسية"· وبعد أن أشار إلى ضرورة اتباع القرارات السياسية المتخذة من قبل رئيسي البلدين الجزائري والفرنسي، دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إلى إيجاد "تناغم" لفائدة مؤسسات البلدين· وذكر في هذا الخصوص بأن مجلس رجال الأعمال الجزائري - الفرنسي الذي أنشئ في جوان المنصرم "يعمل في هذا الاتجاه من أجل إنشاء علاقات عمل وشراكة بهدف التوصل إلى إبرام عقود استثمارية"· ويستهدف هذا المجلس ترقية إطار العلاقات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكلا البلدين وتسهيل بروز علاقة عمل دائمة بين مؤسسات البلدين· وأضاف السيد حمياني أن المجلس "قد نجح في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر"، داعيا المؤسسات الفرنسية في هذا الخصوص إلى "مواصلة جهودها" بغية تنويع استثماراتها و"اغتنام الفرص التي يمنحها الاقتصاد الوطني"· وتابع قوله أن "تقدم بلدنا مرتبط ارتباطا وثيقا بالبلدان الأخرى في المنطقة المتوسطية"، مضيفا أن منتدى رؤساء المؤسسات "يبدي عناية كبيرة" لمشروع الاتحاد المتوسطي الذي يوجه الشراكة بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط· وأكد السيد حمياني أن "بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط تزخر بقدرات هائلة من حيث الموارد البشرية والطبيعية"، موضحا أن ذلك "سيؤدي حتما إلى نجاح هذا المشروع خصوصا في حالة ما إذا استهدف هذا الأخير الإنعاش الاقتصادي لهذه المنطقة"· وأشار رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إلى أن فرنسا هي البلد "الأجدر بتفهم ضرورة والحاجة إلى اغتنام بعد هذه القدرات"· ومن جهتها أوضحت السيدة لورانس باريزو رئيسة حركة المؤسسات الفرنسية (ميديف) أن حوالي 150 رجل أعمال يمثلون كبريات المؤسسات الفرنسية في مجال الإلكترونيك والأشغال العمومية والنقل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يشاركون في هذا اللقاء "لبحث ترقية الشراكة الجزائرية - الفرنسية"· وأضافت المسؤولة أن "ذلك لا ينم عن تخوف" من الجانب الفرنسي مستدلة بكون بلدها يعد "أول مستثمر خارج المحروقات في الجزائر"· وأردفت قائلة "(···) هذا لا يعني أنه لا توجد أمور ينبغي تحسينها"، داعية إلى تذليل "بعض العراقيل المتعلقة بالعقار والصعوبات المتعلقة بالمنظومة المصرفية على وجه الخصوص"· ولدى تطرقها إلى مشروع الاتحاد المتوسطي أعربت السيد باريزو عن دعم الميديف لهذا المشروع· ومن جهة أخرى أعلنت السيدة باريزو أنه سيتم خلال الفصل الثاني من سنة 2008 تنظيم لقاء يضم أرباب عمل البلدان المتوسطية قصد مباشرة "تفكير حول إسهام مشروع الاتحاد المتوسطي في تنمية المنطقة"· (وأج)