باشرت قوات الجيش الليبي و"الثوار" المنضوين تحت شرعية رئاسة الأركان أمس الثلاثاء التحرك باتجاه المواني النفطية المغلقة لفك الحصار عليها من قبل مجموعات مسلحة تنتمي إلى جهاز حرس المنشآت النفطية حسب ما أعلن مسؤول عسكري ليبي. وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أن "طلائع هذه القوات تمكنت من بسط سيطرتها على مدينة سرت ومطارها".وأضاف أن هذه القوات تجاوزت وسط المدينة متجهة إلى منطقة الوادي الأحمر الذي تعتبره المجموعات المسلحة التي يقودها ابراهيم الجضران الحدود الغربية لإقليم برقة.وشدد على أن هذه القوات لم تشتبك مع أي قوات تتبع للجضران حتى الآن وأنها تمكنت من السيطرة على مطار القرضابية الذي كانت بضع آليات تتبع الجضران قد دخلته خلال اليومين الماضيين . للإشارة إلى أن هذه القوات تقوم بتنفيذ أوامر رئيس البرلمان نوري بوسهمين بإعتباره القائد الأعلى للجيش والذي أصدر قرار بتشكيل قوة من الجيش و"الثوار" من تسع مناطق عسكرية لتحرير الموانئ النفطية المغلقة بشرق ليبيا وفك الحصار المفروض عليها من قبل بعض الجماعات المسلحة منذ أكثر من سبعة أشهر. وزير الدفاع الليبي يؤدي اليمين القانونية كرئيس مؤقت للوزراء
أدى وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني اليمين القانونية أمام المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وذلك بعد تكليفه بمهام تسيير أعمال الحكومة المؤقتة لحين اختيار رئيس وزراء جديد خلفا ل علي زيدان بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال). وقالت الوكالة إن " وزير الدفاع عبدالله الثني أدى اليمين القانونية أمام المؤتمر الوطني العام بعد تكليفه بمهام تسيير أعمال الحكومة المؤقتة لحين اختيار رئيس وزراء جديد خلفا لعلي زيدان ".وكان المؤتمر الوطني العام قد صوت بأغلبية أعضائه على حجب الثقة عن رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان ب 124 صوتا وتكليف وزير الدفاع "عبد الله الثني" بتسيير أعمال الحكومة لحين اختيار رئيس وزراء جديد خلال الأسبوعين القادمين. و كثيرا ما تعرضت حكومة زيدان إلى انتقادات بسبب " فشلها في إدارة الملفين الأمني والاقتصادي".
قوات الجيش الليبي تسيطر على مطار سرت وقاعدة القرضابية
سيطرت قوات الجيش الليبي المكلفة بفك الحصار عن المنشآت والموانئ النفطية على مطار مدينة سرت وقاعدة القرضابية جنوبالمدينة, بعد انسحاب القوات التابعة لما يسمى مجلس إقليم برقة من المنطقة. وقال العقيد حسن شاكه آمر هذه القوات " إن اشتباكات وقعت مع القوة التابعة لما يسمي إقليم برقة" مشيرا إلى أنها لم تسفر عن سقوط أي ضحايا وتم التعامل معها. وأضاف أن هذه القوات تراجعت إلى منطقة الوادي الأحمر والتي تبعد ما يقرب من 90 كيلومترا شرق مدينة سرت. وأضاف حسن شاكه أن قوات الجيش ستتوجه اليوم الاربعاء نحو الشرق لاستكمال مهمتها والسيطرة على المنشآت والموانئ النفطية في مناطق رأس الأنوف والسدرة والبريقة تنفيذا لقرار القائد الأعلى للجيش الليبي رقم (42) بهذا الخصوص. يشار إلى أن معظم الموانئ النفطية بالمنطقة الشرقية لليبيا مقفلة ولا تقوم بعمليات التصدير منذ أكثر من 6 أشهر بعد أن سيطرت عليها مجموعة من حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران الذي يتهم الحكومة ببيع النفط من دون عدادات ويطالب بنصيب إقليم برقة من الصادرات النفطية.
مالطا: رئيس وزراء ليبيا المعزول مر عبر أراضينا في طريقه إلى دولة أوروبية أخرى
قال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات للقناة التلفزيونية "تي في إم" إن رئيس الوزراء الليبي المعزول علي زيدان قضى في مالطا ساعتين في وقت متأخر الثلاثاء في طريقه إلى أوروبا، حسب ما نقلته وكالة رويترز. وقال موسكات إنه أجرى محادثة قصيرة مع زيدان عندما توقفت طائرته للتزود بالوقود قبل أن يتوجه الى "دولة أوروبية أخرى".. وكان الإدعاء الليبي قد أصدر في وقت سابق قرارا يمنع رئيس الوزراء المعزول من السفر للخارج "لأنه يخضع للتحقيق في اتهامات بالفساد". وقال النائب العام الليبي عبد القادر رضوان إنه سيجري التحقيق مع زيدان الذي خسر تصويتا في البرلمان أدى الى سحب الثقة من حكومته في وقت سابق يوم الثلاثاء في اتهامات بالفساد المالي ومخالفات أخرى. وكان البرلمان الليبي قد أطاح برئيس الوزراء علي زيدان بعد أن حجب الثقة عنه، وعين مكانه وزير الدفاع عبد الله الثني رئيسا مؤقتا للوزراء. وتم انتقاد حكومة علي زيدان بانتظام لفشلها في استعادة الأمن في البلاد، بعد أكثر من عامين على سقوط معمر القذافي. وانتقدت أيضا لعدم حل أزمة النفط المستمرة منذ أشهر، في أعقاب إغلاق الموانئ النفطية الرئيسية في شرق البلاد من قبل محتجين يطالبون بحكم ذاتي في إقليم برقة. وازدادت هذه الانتقادات السبت بعد أن أقدم هؤلاء المحتجون على استجلاب ناقلة للنفط تحمل علما كوريا الجنوبية وإعلانهم بيع النفط الخام خارج إطار الدولة الرسمي. وقد حاول مناوئو زيدان داخل البرلمان عدة مرات إسقاطه لكنهم لم يتمكنوا الثلاثاء من الحصول على نصاب عددي بلغ 124 صوتا من أصل 194 ممن تبقى من المؤتمر الوطني العام الذي ينبغي أن يتكون من 200. وعلي زيدان مستقل قريب من قبل الليبراليين، رفض الاستقالة وكان يتهم الإسلاميين على الدوام بانهم يعملون على إقالته من الحكومة للاستيلاء على السلطة في ليبيا.