يشكو العديد من مواطني بلدية مفتاح الواقع المعيشي الصعب في ظل الظروف الراهنة التي تسودها المشاكل المتفاقمة بعيدا عن التجسيد الفعلي لبرامج التهيئة ومخططات التنمية التي من شأنها القضاء على المعاناة المستمرة للسكان عبر المراكز الأساسية للبلدية. وعليه ناشد العديد من التجار والمواطنين على مستوى بلدية مفتاح ، من السلطات المحلية من اجل التدخل العاجل من اجل القضاء على التجارة الفوضوية التي استفحلت وبشكل ملحوظ كما أعرب مرتادو السوق اليومي عن تذمرهم الكبير جراء الفوضى التي أصبحت تطبع هذا الأخير، ناهيك عن تسرب كميات معتبرة من المياه وانبعاث الروائح الكريهة منها. ولعل من أهم المشاكل التي يعاني منها السكان اليوم الفوضى الكبيرة التي تعرفها طرقاتهم وأرصفتهم ، بسبب حالة الاكتظاظ التي تشهدها طيلة النهار، جراء احتلال حوافها من قبل باعة الفوضويين الذين تزايد عددهم بشكل ملفت للانتباه، بحيث أصبح يخيل للزائر أنه في سوق حقيقي بالنظر إلى السلع المعروضة بحواف الطريق والتوقف الفوضوي للزبائن القاصدين للمكان. وأكد البعض من المواطنين أنه أصبح من المستحيل عليهم التنقل براحة عبر المنطقة قصد التبضع بفعل اكتساح الطاولات لمختلف الأماكن حتى تلك المخصصة للمارة الذين يقصدون السوق لاقتناء مختلف المنتوجات، حيث إنهم يتدافعون بقوة للتمكن من التنقل بداخله في ظروف مزرية للغاية ولا تقتصر معاناة المواطنين الذين يقصدون السوق الفوضوي من أجل اقتناء مستلزماتهم على الفوضى الكبيرة التي يسببها الانتشار العشوائي للطاولات بالسوق وإنما يتعدى ذلك ليشمل الروائح الكبيرة المنبعثة الفضلات المتراكمة عبر تلك الأسواق الفوضوية والتي تزكم الأنوف. وفي هذا الشأن عبّر العديد من المواطنين عن سخطهم الشديد من تواجد هؤلاء الباعة الفوضويين بعد أن استقطبوا عددا هائلا من الزبائن، نظرا للأسعار التنافسية التي يعرضون بها سلعهم، فضلا عن إغراقهم للطرقات بالأوساخ التي يخلفونها عند كل رحيل لهم، غير مكترثين بالبيئة وبالمحيط الذي يمارسون فيه نشاطهم غير الشرعي، مما جعل المكان يشهد أقصى درجات التلوث، بحيث أصبح ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها. وفي هذا السياق تعمل بلدية مفتاح جاهدة على محاربة التجارة الفوضوية عبر إقليمها فقد خصصت مساحة شاغرة لإنجاز سوق جواري بالقرب من محطة الحافلات بالمنطقة حيث تم الشروع في انجازه ووصلت نسبه الاشغال به حوالي 70 بالمئة وتحويل الباعة الذين ينشطون بها إلى السوق الجواري حسب ما اكدته النائبة قورايين فاطمة الزهراء .