يرصد المخرج والفنان التشكيلي جودت قسومة، ضمن فيلمه الوثائقي"خدة، العلامة و الزيتونة"، مسيرة الفنان التشكيلي محمد خدة. متخذا من رمز الزيتونة تيمة فنية عكست البعد الإنساني والفني للوحات عميد الفن التشكيلي المعاصر، وهذا حسب ما جاء في الصفحة الرسمية لمهرجان الجزائر الثاني للفيلم المغاربي. وذكر ذات المصسدر أن الفيلم دخل ، مضمار المنافسة الرسمية للأفلام الوثائقية لمهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية. المتواصلة فعالياته الى غاية ال11 من الشهر الجاري. الى مسقط رأس خدة في احد الأحياء الشعبية لمدينة مستغانم. لخص قسومة في 80 دقيقة من الزمن التوثيقي، مراحل حياة محمد خدة الطفل النابغة ابن الفلاح الضرير. والشاب المكافح الذي لم يعرف المستحيل. و كذا الفنان المناضل الواضح بمواقفه السياسية. الغامض في تعابيره الفنية. علما أن جودت تولى كتابة سيناريو بنفسه، بمشاركة أرملة الفنان نجاة بلقايد خدة. شهادات رفاق الفنان و أقاربه، اختصرت حياة خدة من مقاعد المدرسة بمستغانم الى آلات الطباعة في الجزائر العاصمة، إلى أروقة المتاحف في باريس. و إلى ارض الوطن بعد 1962 ليستكمل مشواره. وقد لقبه الكاتب الكبير محمد ديب ب "المنجّم" يوما، وقال عنه أنه الفنان الأكثر قدرة على فك طلاسم الرموز وإعادة إحياء رونق جوهرها في لوحات يلتقي فيها الماضي بالحاضر والمستقبل. يستند الفيلم المنتج بالشراكة بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و"ليت ميديا". على تيمة الرمزية التي ميزت الخط الفني التشكيلي للوحات خدة. لتكون قصيدة "شجرة الزيتونة" التي كتبها الطاهر جاووت الرمز الأقرب لتكريمه.