أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مسار الطائرة الماليزية المتحطمة في شرق أوكرانيا يقع في مرمى الأنظمة الصاروخية للدفاع الجوي الأوكراني. وأوضح المكتب الصحفي للوزارة أن جزءا من مسار الطائرة ومكان تحطمها يقعان في مرمى اثنتين من بطاريات الصواريخ "أس - 200" للدفاع الجوي الأوكراني و3 أنظمة من طراز "بوك - أم 1". وأضافت وزارة الدفاع أن الوسائل التقنية الروسية رصدت في 17 يوليو/تموز عمل محطة رادار "كوبول" الخاصة ببطاريات صواريخ "بوك" المنتشرة قرب بلدة ستيلا 30 كلم جنوبي دونيتسك. وأشارت الوزارة الروسية إلى أن المواصفات الفنية للنظام الصاروخي "بوك" تسمح لها بتبادل المعلومات عن الأهداف الجوية بين بطاريات كتيبة واحدة من هذه النظام. وبالتالي كان بإمكان كل البطاريات المنتشرة بالقرب من دونيتسك إطلاق الصواريخ. يذكر أن الطائرة الماليزية التي كانت تنفذ رحلة من امستردام الى كوالا لمبور تحطمت في 17 يوليو/تموز قرب دونيتسك، ما أسفر عن مصرع 298 شخصا كانوا على متنها.
خبراء دوليون يتحرون حيثيات سقوط الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا طرح تحطم الطائرة الماليزية فوق شرقي أوكرانيا الملتهب تساؤلا هو الأهم حتى اللحظة: هل سقطت الطائرة الماليزية فوق دونيتسك إثر خلل فني، أم قُصفت بصاروخ من الأرض، وبالتالي من الفاعل؟ سؤال ربما تجيب عليه لجنة الخبراء الدوليين التي دعا لتشكيلها الرئيس الأميركي باراك أوباما وفق ما نقل عنه رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق إثر اتصال بين الرجلين أمس. بدوره أكد نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إثر مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أن كييف قبلت مساعدة أمريكية للتحقيق في الحادث، وأن "مجموعة خبراء أمريكيين سينطلقون قريبا جدا لتحري أسباب الحادث". ورغم أن التحقيقات في أسباب تحطم "الماليزية" لم تبدأ بعد إلا أن التخمينات والفرضيات والتلميحات ترجح أن يكون قتلاها قد قضوا بقصف من الأرض. وفي هذا الإطار قال رئيس الحكومة الماليزية إن طاقم الطائرة المتحطمة لم يطلق إشارة تحذير أو استغاثة" في إشارة إلى إمكانية سقوطها المفاجئ، وأشار إلى أن بلاده لا تستطيع حاليا البت في أسبابه، "لكن إذا ثبت أن الطائرة قصفت فسوف نسعى لأن يمثل جميع المتهمين في هذه المأساة أمام القضاء"، وأعلن رزاق أن بلاده أرسلت مجموعة من خبرائها إلى أوكرانيا للتحقيق في أسباب الحادث. بدوره أكد الأمين العام لحلف الناتو فوغ راسموسن أن "عدم الاستقرار في أوكرانيا شكل وضعا خطيرا أدى بدوره إلى سقوط الطائرة الماليزية"، وقال:" ثمة الكثير من الغموض حول ظروف الحادث"، داعيا في الوقت نفسه إلى الإسراع ودون تأجيل بإجراء تحقيق دولي ومعاقبة المتهمين. أما الإدارة الأميركية فيبدو أنها حسمت نتائج التحقيق بشكل مسبق لجهة أن الطائرة قد قصفت بصاروخ من الأرض، وهي الآن "تبحث عن الفاعل"، إذ قال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض:" الاستخبارات الأميركية تقول إن الطائرة الماليزية أسقطت فوق أوكرانيا ، لكن أوضحت أنها لا تملك معلومات عن الجهة التي قامت بذلك". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بويتن حمّل كييف مسؤولية سقوط طائرة الركاب الماليزية وقال في اجتماع مع مسؤولين حكوميين إن هذه المأساة ما كانت لتقع لو "ساد السلام في هذه الأرض ولو لم تستأنف العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا". وأوعز الرئيس بوتين للحكومة الروسية ببذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى الصورة الموضوعية للكارثة، كي تكون هذه الصورة واضحة بالنسبة للمجتمع الروسي والمجتمع الأوكراني وللعالم كله. وذكر بوتين أنه قد أعطى تعليمات للأجهزة العسكرية الروسية بتقديم "المساعدات المطلوبة في تحري هذه الجريمة". يشار إلى أن طائرة ركاب ماليزية من طراز "بوينغ- 777" كانت تنفذ رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور تحطمت الخميس 17 يوليو/تموز فوق مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا ما أدى إلى مقتل 298 شخصا، بينهم 154 هولنديا، 27 أستراليا، و23 ماليزيا، و11 إندونيسيا، و6 بريطانيين، و4 ألمان، ومثلهم من البلجيكيين و3 مواطنين فلبينيين وكندي، فيما يجري تحري جنسيات باقي الركاب.
مقتل 298 شخصا جراء سقوط طائرة ركاب ماليزية فوق أراضي أوكرانيا أعلن مدير الوكالة الروسية للنقل الجوي ألكسندر نيرادكو أن الهدنة بجنوب شرق أوكرانيا لا بد منها لتأمين وصول خبراء إلى مكان تحطم طائرة الركاب الماليزية. وفي تصريح صحفي قال نيرادكو إن على أوكرانيا قبول إجراء تحقيق في ملابسات الكارثة تحت إشراف لجنة الطيران الحكومية المشتركة (ماك)، التي تشارك فيها 11 دولة، من الجمهوريات السوفييتية السابقة، بما فيها أوكرانيا.