أعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق، أول أمس، أن بلاده أرسلت فريقها الخاص إلى كييف لمتابعة حادث سقوط الطائرة وطالب بمنح المحققين حرية الوصول بشكل كامل إلى موقع تحطم الطائرة. ومن جهته أمر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بتنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد حدادا على مصرع 154 هولنديا على الأقل في الحادث. كما دعت كل من الأممالمتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا إلى إجراء تحقيق دولي لمعرفة ملابسات الحادث، كما أبدت استعدادهما لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة في أي تحقيق دولي للوصول إلى أسباب تحطم الطائرة. ومن جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستصر على إجراء تحقيق مستقل وشفاف وموضوعي في تحطم طائرة ”بوينغ-777” الماليزية. وقال لافروف في حديث لقناة ”روسيا 24” أمس إن موسكو مستعدة للمساهمة في هذا التحقيق، وإن كان أكد على حق سلطات الدولة التي وقع الحادث على أراضيها في أن تكون صاحبة المبادرة بهذا الشأن. وأضاف لافروف أن روسيا أعربت عن استعدادها لتقديم كل المساعدة، وخاصة اللوجستية في حال الضرورة، للتحقيق في حادث تحطم الطائرة. وكانت الطائرة الماليزية من طراز ”بوينغ بي.إيه. إن” وعلى متنها 300 شخصًا تحطمت في أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية يوم الخميس، وهي في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور حسبما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقال تقرير الوكالة إن الطائرة سقطت على مسافة 50 كلم من المجال الجوي الروسي. وذكرت مصادر للوكالة أن الطائرة: ”بدأت تهوي وبعد ذلك عثر عليها وهي تحترق على الأرض في أوكرانيا”. وسقطت الطائرة فيما يبدو بمنطقة عمليات عسكرية؛ حيث تقاتل قوات الحكومة الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا. وأكد مصدر فى جهاز الأمن الأوكراني أن الطائرة اختفت من على الرادار بارتفاع عشرة آلاف متر سقطت بعده بالقرب من بلدة شاختيوريسك. وأوضح مستشار بوزارة الداخلية الأوكرانية يوم الخميس أن نحو 300 شخص لقوا حتفهم عندما تحطمت طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا. وكتب المستشار أنتون غيراشيشنكو عبر صفحته على فيسبوك: ”قتل 280 راكبًا و15 من أفراد الطاقم”. وبحسب وكالة انترفاكس الروسية فان الطائرة الماليزية، لم تكن هي المستهدفة بل طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي لم يفصل بين مرورها ومرور الطائرة الماليزية سوى فترة قصيرة جداً حيث تم استهدافها بصاروخ أرض جو ، هذا وقد نفت المعارضة الأوكرانية والحكومة الأوكرانية مسؤوليتها عن الحادثة.