يعاني سكان حي «520» ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة من الانتشار الواسع للنفايات التي أضحت تغطي واجهة الحي، وهو الأمر الذي بات يثير استياءهم، خصوصا وأن السلطات المحلية لم تبدي اهتماما كبيرا بالقضاء على هذا المشكل وأفاد السكان ل"المسار العربي " أنه رغم مرور عمال النظافة يوميا لرفع القمامة بشكل دائم إلا أنها سرعان ما تتراكم مرة أخرى وفي هذا السياق أعرب سكان الحي عن استيائهم الكبير بسبب الانتشار الفظيع للنفايات التي شوهت منظر حيهم، حيث أضحت النفايات مرمية في كل زاوية من زوايا الحي، دون وجود أية قوة رادعة للمتسببين في تلويث المحيط. وما زاد من استياء السكان هو تهاون عمال النظافة في أداء عملهم حيث أكد بعض المواطنين أنهم يقومون بتكديس النفايات في جانب من جوانب الحي وتركها تتراكم لأسابيع دون أن يقوموا بإزالتها ورفعها يوميا دون وجود من يمنعهم عن مثل هذه التصرفات، التي أدت إلى خلق مشاكل كبيرة وسط حيهم، وهي الوضعية التي أرقت السكان . وحسب تصريحات هؤلاء فان عمليات رفع القمامة التي يقوم بها عمال ''نات كوم '' تثير بدورها استياء السكان الذين اتهموا العمال بالتواطؤ مع مصالح البلدية في الإخلال بعمليات رفع النفايات التي يفترض أن تتم ليلا، لكنها غالبا لا تتم إلى غاية مرور يوم أو يومين، حيث لا يمر فريق عمال ''نات كوم'' إلا مرة واحدة في اليوم ، الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يضطرون إلى غلق نوافذ منازلهم تفاديا لانبعاث الروائح الكريهة. في حين ارجع بعض المواطنين أن سبب تفاقم المشكل هو إهمال السكان وعدم مراعاة الأماكن المخصصة لرمي النفايات، إلى جانب اشتراك مؤسسة "نات كوم" حيث أكدوا أن ما زاد الطين بلة التصرفات اللامسؤولة لبعض المواطنين من خلال بعض السلوكات اللاحضارية خاصة التي تتعلق بمواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة هذا الأمر الذي زاد من تدهور حالة النظافة وأدت إلى تنامي المفارغ العشوائية التي تشوه المنظر الجمالي إن وجد بهذا الحي ومن جهة أخرى، ساهمت الأوساخ في انتشار الروائح الكريهة، خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة، وتحولت القمامات المنتشرة في كل مكان إلى قبلة للحيوانات الضالة والحشرات والجرذان خاصة الباعوض التي تهدد صحة السكان، خصوصا الأطفال منهم. وفيما يبقى المشكل مستمرا يطالب سكان حي «520» بإعادة الاعتبار للحي والحرص على راحة سكانه، وذلك بالقضاء على مشكل تراكم النفايات، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة وجود حاويات كبيرة حتى لا يضطر السكان إلى رمي الأكياس على الطرقات والأرصفة، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يسهل عمل أعوان النظافة الذين يضطرون إلى قضاء وقت كبير في حمل الأكياس المتناثرة هنا وهناك وهذا عن طريق مواصلة حملات النظافة بشكل لا يسمح بتراكم النفايات والعبث بمحتوياتها في ظل تنامي السلوكيات السلبية التي يمارسها بعض المواطنين من خلال رمي النفايات بالشوارع وأمام المنازل غير عابثين بالآثار المترتبة على مثل هذا التصرف غير الحضاري.