أعرب سكان حي ''اللوشي'' التابع لبلدية باش جراح عن استيائهم الكبير بسبب الانتشار الفظيع للنفايات التي شوهت منظر حيهم، حيث أضحت النفايات مرمية في كل زاوية من زوايا الحي، دون وجود أية قوة رادعة للمتسببين في تلويث المحيط. وما زاد من استياء السكان هو قدوم سكان الأحياء المجاورة لرمي نفاياتهم وسط الحي دون وجود من يمنعهم عن مثل هذه التصرفات، التي أدت إلى خلق مشاكل كبيرة وسط حيهم، وهي الوضعية التي أرقت السكان وأنهكت جيوبهم دون فائدة، بسبب ما يتكبدونه من عناء ومصاريف لإعادة تنظيف محيط حيهم. وحسب تصريحات بعض المواطنين القاطنين بذات الحي فإن عمليات رفع القمامة التي يقوم بها عمال ''نات كوم '' تثير بدورها استياء السكان الذين اتهموا العمال بالتواطؤ مع مصالح البلدية في الإخلال بعمليات رفع النفايات التي يفترض أن تتم ليلا، لكنها غالبا لا تتم إلى غاية مرور يوم أو يومين، حيث لا يمر فريق عمال ''نات كوم'' إلا مرة واحدة في اليوم على الساعة الثامنة، الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يضطرون إلى غلق نوافذ منازلهم تفاديا لانبعاث الروائح الكريهة. من جهته رد مكتب عمال ''نات كوم'' على هؤلاء الذين باتوا لا يحترمون مواعيد رمي النفايات بضرورة التحلي بقليل من الثقافة البيئية، واحترام موعيد رمي النفايات، وكذا استعمال الأكياس المغلقة لذلك، في حين اشتكى المسؤول عن مكتب ''نات كوم'' ببلدية باش جراح من تصرفات السكان الذين يرمون نفاياتهم بعد مرور شاحنة النظافة، على الرغم من أن مواعيدهم ثابتة ولكن يقول (موسى ن) المسؤول الأول على مستوى مكتب النظافة أن السبب الرئيسي في تلوث المحيط البيئي هو المواطن الذي بات لا يحترم المواعيد وليس العكس.