دخل المرشحون في الانتخابات البرلمانية التونسية امس فترة الصمت الانتخابي لمدة 24 ساعة فيما يواصل التونسيون في الخارج االاقتراع لليوم الثاني. واختتمت الأحزاب السياسية والأطراف المشاركة في الانتخابات مساء الجمعة حملاتها الانتخابية على وقع أحداث "إرهابية" وعمليات أمنية أسفرت عن مقتل 6 عناصر "إرهابية" ومدني ورجل أمن. وينتظر التونسيون الحدث السياسي الأبرز في هذا العام لوضع نهاية لمرحلة انتقالية عرفت العديد من المحطات السياسية الهامة أبرزها إقرار الدستور الثاني للجمهورية التونسية بالإضافة إلى تشكيل حكومة توافق وطني تنتهي مهمتها بعد هذه الانتخابات. كما عرفت الفترة الانتقالية في تونس العديد من الأحداث الأمنية التي زعزعت الاستقرار في البلاد كان أبرزها اغتيال سياسيين بارزين أحدهما نائب في البرلمان التونسي. وفي السياق، دعت جمعيات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات المستقلة التونسيين إلى الخروج بكثافة في انتخابات الداخل المقررة اليوم ، لاستكمال آخر خطوات المسار الانتقالي وقطع الطريق أمام خطر الإرهاب الذي يحدق بالبلاد. إلى ذلك يواصل التونسيون في الخارج ليومهم الثاني على التوالي الاقتراع، وسط احتجاجات حول عدم تسجيل بعض الناخبين في الدوائر الانتخابية وخاصة دائرة فرنسا . أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس أن 27 مرشحا سيتنافسون في الانتخابات الرئاسية في البلاد، وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة في مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي للانتخابات، إنه بعد استكمال المحكمة الإدارية النظر في الطعون، تحدد نهائيا عدد المرشحين للرئاسة وهو رسميا 27 مرشحا. وتم إجراء القرعة بين المرشحين لترتيبهم في أوراق الانتخاب، وكذلك في حصص الحملة الدعائية بالإعلام العمومي. يذكر أنه تقدم 70 مرشحا للرئاسة وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قبول 27 ملف ترشح قالت إنه "احترم الشروط القانونية"، ورفضت 41 ملفا، فيما انسحب مرشحان آخران من السباق. ومن بين المرشحين رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، إضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي والقاضية كلثوم كنو. كما ترشح إلى منصب الرئاسة المعارضان السياسيان حمة الهمامي وأحمد نجيب الشابي و3 وزارء سابقين في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي وهم: كمال مرجان وعبد الرحيم الزواري ومنذر الزنايدي، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمثقفين وقادة سياسيين آخرين. يشار إلى أن الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية تنطلق يوم 23 نوفمبر المقبل، على أن تتحدد لاحقا جولة ثانية قبل انقضاء عام 2014، طبقا لما ينص عليه الدستور التونسي الجديد.