منعت سلطات الاحتلال المغربي ، مجموعة من الناشطين الكناريين تتكوّن من 20 مراقبا من الهبوط بشواطىء العيونالمحتلة من الباخرة التي كانت تقلهم للوقوف على حقيقة الجرائم المقترفة في حق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة. وأوضح المصدر أن السلطات المغربية فرضت على النشطاء الأسبان البقاء على متن الباخرة من أجل العودة إلى ميناء "لاص بالماص" بكناريا وتضم مجموعة الناشطين ممثلي نقابة كناريا وشبكة المدارس وجمعية أصدقاء الشعب الصحراوي. أوضحت المتحدثة باسم مجموعة الناشطين السيدة ماريّا ديل كارمين أن رجال الأمن المغاربة سمحوا لمواطن مغربي واحد بالهبوط، ومنعوا بقية الركاب، وخاصة مجموعة المراقبين الذين لم يسمح لهم بالمغادرة. " السلطات المغربية جنّدت بالعادة عشرات المغاربة بزيّ صحراوي للمشاركة في مظاهرة مزعومة لدى وصول الباخرة الى شواطىء العيونالمحتلة. إننا نتأسف لعملية المنع هذه التي لا تعتبر الأولى من نوعها، فقد سبق اعتراض سبيل وفود المراقبين والبرلمانيين والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام،علما بأن وحدات الأمن المغربية أصيبت بالنرفزة وعدم امتلاك النفس" توضح السيد ماريا . في هذه الأثناء، تتواصل مظاهرات الاحتجاج بالمدن الاسبانية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فبعد مدن ألميريّا وبالينثيا والخثيراس وبيتوريا وقرطبة ولوغرونيو وكرناظة وبيلباو وويلبا وخاين وليناريس ومالاغا و تنريفي وسيبيّا، نظمت مظاهرة احتجاجية بساحة مايور بمدينة بالينثيا بمقاطعة كاصتيا اليون. وفي ذات السياق، جدّد حزب "من أجل عالم أكثر عدلا " تضامنه مع الشعب الصحراوي بعد الاحداث الدامية لدى تفكيك مخيم اكديم ازيك وبمدينة العيون، وخاصة مع عائلات الضحايا والجرحى والمفقودين، معربا عن استنكاره القوي لممارسات القوات المغربية في حق المواطنين الصحراويين. من جهة أخرى، وتحت شعار "الصحراء الغربية، المرأة وحقوق الانسان"، نظمت يوم السبت مدينة ثاراغوثا أيام تتركز حول أوجه العمل لترقية المرأة الصحراوية داخل مؤسسات وهيئات المجتمع المدني الصحراوي، بمشاركة مسئولات من الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية وأخصائيات اسبانيات.