طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز من الأمين العام الأممي بان كي مون التدخل عاجلا لحماية المواطنين والنشطاء الصحراويين من حملة القمع الهمجي الذي سلطته عليهم سلطات الاحتلال المغربية في الأسابيع الأخيرة.واستنكر الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة الممارسات القمعية التي دأبت على ارتكابها الرباط ضد السكان الصحراويين مستغلة الوضع القائم في المنطقة وخاصة عدم وجود آلية لمراقبة حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وأكد الأمين العام لجبهة البوليزاريو في رسالته أن ما قامت وتقوم به السلطات المغربية من انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة في حق مواطنين عزل بما فيهم نشطاء حقوقيون يعد عملا خطيرا ولا يتناقض فقط مع مقتضيات القانون الدولي ولكنه يتنافى مع حقيقة كون الصحراء الغربية إقليما تابعا للأمم المتحدة وواقعا تحت مسؤوليتها المباشرة في انتظار استكمال مهمتها بتنظيم استفتاء حر وعادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي وتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا''. وأدان الرئيس محمد عبد العزيز باسم جبهة البوليزاريو ''هذا القمع الوحشي الجديد'' محملا الحكومة المغربية المسؤولية الكاملة عن كل ما قد ينجر عن تلك الخروقات الخطيرة والمتكررة التي تتم في ظل احتلال عسكري لا شرعي للتراب الصحراوي ونهب ممنهج لثروات الشعب الصحراوي الطبيعية. وكشف الرئيس الصحراوي بأن سلطات الاحتلال المغربي لا تزال تضع رهن الاعتقال عددا آخر من المواطنين بما فيهم أعضاء من مجموعة وفد النشطاء الحقوقيين الذي وصل ليلة الأحد إلى مطار العيونالمحتلة. ونبه في رسالته بان كي مون بأن سلطات الاحتلال المغربي لجأت إلى قمع مجموعة جديدة من الحقوقيين الصحراويين في مدينة العيونالمحتلة بعد منع حفل استقبال نظم على شرفهم في عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة فجر أول أمس حيث وقعت عدة إصابات وجروح متفاوتة بين أعضاء هذه المجموعة ومواطنين صحراويين. ولفت الرئيس الصحراوي انتباه الأمين العام الأممي بأن سلطات الاحتلال المغربي حاصرت من جهة أخرى مطار مدينة العيونالمحتلة ومنعت الناشطين الحقوقيين الصحراويين محمد ميارة وباني الصبار من ولوجه ثم فرضت رقابة وتفتيشا مكثفا على النشطاء القادمين من زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين مثل حسان الداه وعثمان اتناخة وعبد الله لخفاوني. كما أعرب الرئيس محمد عبد العزيز عن تأسفه لموجة القمع الوحشي وما خلف استهداف الأجهزة الأمنية المغربية لمدنيين صحراويين أبرياء وعزل ونشطاء حقوقيين صحراويين بينهمإ إسبانيان رغم الطابع السلمي لحفل الاستقبال. واستوقف السيد عبد العزيز الأمين العام الأممي إزاء استعانة السلطات المغربية بعناصر من أمنها كانت ترتدي زي المستوطنين المغاربة لمهاجمة منزل أهل أندور بشارع بوكراع مشيرا إلى أن هذه الجماعة المتخفية انهالت على المنزل بالحجارة والعصي مما أدى إلى تكسير جميع نوافذه ومنع المواطنين الصحراويين من الخروج أو الدخول إليه وإصابة بعضهم بجروح متفاوتة. وطالب الرئيس الصحراوي في الأخير الأمين العام الأممي باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة الكفيلة بضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة بما في ذلك إيجاد آلية أممية فاعلة لهذا الغرض وفرض كل العقوبات والضغوطات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية وتتوقف عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.