تقف كرة القدم الأفريقية على المحك مرة أخرى بحثا عن مصداقيتها بعد وقائع سخيفة وعنيفة في مباراة تونس مع غينيا الاستوائية برسم الدور ربع النهائي من نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015. وتسبب قرار تحكيمي مثير للجدل واحتجاجات عنيفة من لاعبي تونس في تحويل التركيز بشكل سلبي على البطولة التي لم يكن من المؤكد إقامتها قبل حتى نحو شهرين من انطلاقها. وتقدمت غينيا الاستوائية المصنفة 118 عالميا لإنقاذ إقامة البطولة بالموافقة على استضافتها قبل 64 يوما على بدايتها ونجحت في بلوغ الدور قبل النهائي بعد فوزين غير متوقعين. واستفادت غينيا الاستوائية من ركلتي جزاء مشكوك في صحتهما لتفوز على الغابون في دور المجموعات ثم تتفوق على تونس في الدور ربع النهائي . وجاءت ركلة الجزاء أمام تونس في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني وأدركت غينيا الاستوائية التعادل 1-1 قبل أن تمتد المباراة إلى وقت إضافي. ورغم أن خافيير بالبوا سجل هدف الفوز لغينيا الاستوائية من ركلة حرة في الوقت الإضافي فإن الاحتكاكات بين لاعبي الفريقين ومحاولة الاعتداء على الحكم غطت تماما على احتفالات أصحاب الأرض بالانتصار. وطارد العديد من لاعبي تونس الحكم راجيندرابارساد سيتشورن في محاولة للاعتداء عليه بينما التف حوله العديد من أفراد الشرطة. وقد يتسبب تقرير الحكم في فرض عقوبات قاسية لكن حتى بدون التقرير فإن لقطات تلفزيونية أظهرت أيضا أن الاتحاد الإفريقي سيملك الدلائل لتوقيع عقوبات على اللاعبين. وتأتي هذه الأحداث في المباراة لتؤثر بالسلب على الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الإفريقي لمحاولة الارتقاء بمستوى البطولة رغم الموارد المحدودة في غينيا الاستوائية.