أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أن نحو 180 أمريكيا سافروا إلى سوريا للإنضمام إلى متشددين إسلاميين، عاد منهم حوالي ال40. وقال كلابر إنه ليس كل الذين ذهبوا إلى سوريا شاركوا في القتال مع "داعش"، فبعضهم ربما كان من موظفي المساعدات. وتعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 90 دولة ذهبوا إلى سوريا. وعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من عودة الأمريكيين الذين يقاتلون في صفوف "داعش" وتنفيذ هجمات إرهابية في الولاياتالمتحدة. وأعلن مدير الاستخبارات الأمريكية أن الفظاعات التي ارتكبها "داعش" أدت إلى انخفاض شعبيته في دول الشرق الأوسط وبالتالي تراجع التبرعات التي كان يحصل عليها من المتعاطفين معه في هذه الدول. وقال كلابر إن الإعدامات الجماعية وعمليات الذبح وبتر الأطراف كان لها أثر سلبي بالنسبة للمتعاطفين مع التنظيم في دول الشرق الأوسط، وكان من تداعياتها أن التبرعات التي يحصل عليها "داعش" من المتعاطفين في هذه الدول سجلت تراجعا. وأكد أن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في سوريا حاليا هي محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". مواجهات منفصلة للقوات السورية والأكراد ضد تنظيم "داعش"
شنت القوات السورية ووحدات من المقاتلين الأكراد، هجمات منفصلة، في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وتقع محافظة الحسكة في المنطقة الحدودية مع تركيا والعراق. وصرح نشطاء أن القوات السورية، مدعومة بمسلحين من عشائر وقوات وحدات حماية الشعب الكردية، خاضت معارك منفصلة ضد تنظيم "داعش" في مناطق مختلفة من الحسكة. وأكد النشطاء أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على 23 قرية بين مدينتي القامشلي، الحدودية مع تركيا، والحسكة بعد معارك مع تنظيم داعش استمرت لثلاثة أيام. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أفادت أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على 31 قرية. وصرح ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردي، أن المقاتلين الأكراد يخوضون معارك ضد "داعش"على جبهتين، الأولى في محيط تل تمر والثانية في محيط تل براك بين الحسكة والقامشلي. وقال خليل إن "المقاتلين الأكراد ينسقون مع مسلحين مسيحيين وعرب في المنطقة، من دون التنسيق مع القوات السورية". يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خطف 220 آشوريا من 11 قرية، إثر هجوم في محيط تل تمر، التي يسيطر عليها الأكراد.