أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى أمس في القاهرة أن الجزائر قامت بخطوات "جبارة "في مجال السكن لتمكين كل فئات المجتمع من الحصول على سكنات حسب مداخيليهم وحسب حالتهم الاجتماعية. وقال نور الدين موسى في كلمة قبل تسليمه رئاسة اجتماع مجلس وزراء الإسكان العرب أن الجزائر تمول من الخزينة العمومية بناء سكنات اجتماعية مخصصة لذوي الدخل المحدود. وأشار الوزير بخصوص السكن الهش (البيوت القصديرية) ان الجزائر انتهجت خطة من اجل القضاء التدريجي على مثل هذه السكنات حيث بعد عملية الإحصاء التي تمت بهذا الشأن في السداسي الأول من سنة 2007 سجلت برامج سكنات اجتماعية سنويا لإعادة إسكان العائلات القاطنة بهذه الأحياء حتى يتم القضاء النهائي عليها مع نهاية الخماسي الجاري 2010- 2014 . كما بادرت الجزائر كما قال الوزير ببناء مجمعات سكنية تم فيها مراعاة مبادئ التخطيط العمراني وتستجيب لعنصر الحداثة مع المحافظة على التراث المعماري التي تزخر به البلاد. وفي تقييمه لفترة الرئاسة الجزائرية للدورة ال 26 لمجلس التي استمرت مدة عام قال نور الدين موسى انه تم قطع أشواط على مستوى توحيد المجهودات العربية لتصميم وتنفيذ المنشآت وهي أشواط في غاية من الأهمية لأنها كما أضاف تيسر العمل البيني بين الدول العربية وتوسع فضاءات تبادل الخبرات في مجال الهندسة المعمارية المتميزة وذلك من خلال استغلال التجارب الايجابية وتحريك سوق مواد البناء. وبعد أن ذكر بالندوات المتخصصة التي عقدت في إطار تنفيذ برنامج المجلس والتي تم تطويرها لتصبح مؤتمرات دورية تعقد كل سنتين أشار في هذا الصدد إلى مؤتمر الإسكان العربي الأول الذي افتتح مساء امس بالقاهرة والذي كما اوضح سيكون "منبرا هاما و ورشة عمل سيجتهد من خلاله الفنيون والخبراء من اجل الوصول الى توصيات واقتراحات واوراق عمل مفيدة ينبغي دعمها وتثمينها لاثراء الساحة العلمية والعملية العربية." واضاف موسى ان تبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية حول المشاريع المنفذة للسكن منخفض التكاليف والوقوف على افضل الممارسات في هذا المجال يساعد على التعاون والتنسيق الذي اصبح "املنا كما قال في عالم تحكمه التكتلات الكبرى". وفي تطرقه الى جدول اعمال الدورة قال ان بنودها كلها مواضيع حساسة وهامة خاصة وانها تاتي قبل شهر واحد من القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بشرم الشيخ بمصر مؤكدا ان مجلس الاسكان العربي قام بجهد كبير في متابعة توجيهات القمة الاقتصادية الاولى ووضع برنامج تنفيذي محدد. واضاف ان المجلس أرسى آليات تعاون "فعال ومثمر" بين الدول العربية ولعل موضوع تبادل التجارب حول المشاريع المنفذة للسكن منخفض التكاليف كما قال سمحت بالاطلاع عن مختلف التجارب التي نفذتها الدول العربية في هذا المجال مما ادى الى اقامة اواصر التعاون بينها وتعظيم الاستفادة. واشاد الوزير في هذا الصدد بالدراسة التي يعدها المجلس بشان الفجوة بين الاحتياجات الإسكانية والعرض المتاح من السكن لانها "ستمكن الدول العربية من تحديد الاحتياجات وبالتالي تحديد اتجاهات سوق العقار والاستثمار وصناعة مواد البناء في الدول العربية" والذي يؤدي الى احداث التعاون المرغوب بينها في قطاع البناء والتشييد. وتحدث موسى عن البند الخاص بالكوارث الطبيعية التي لها انعكاسات سلبية على قطاع الاسكان والتعمير والتي "ستتضاعف نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم "وقال انه يصعب التصدي لها باسلوب فردي ولن تستطيع أي دولة في العالم مجابهة الكوارث الطبيعية بمفردها مجددا تاكيد الجزائر على ضرورة الاسراع في استكمال الخطوات العملية والاجراءات اللازمة لتفعيل المركز العربي للوقاية من الزلازل والكوارث الطبيعية الاخرى علما و انه تم التوقيع على النظام الاساسي من طرف 14 دولة عربية والتصديق عليه من قبل 6 دول.