تتواصل ببلدية أم الطوب جنوبي ولاية سكيكدة الاحتجاجات المدوية التي بدأها سكان قرية سبالك لتبلغ يومها ال 14 دون التوصل إلى وضع حد لهذا الاحتجاج المدوي حيث لا تزال أكثر من 04 قرى بالجهة الغربية لبلدية أم الطوب معزولة عن العالم الخارجي بسبب الاحتجاجات الكبيرة التي ما تزال متواصلة بقرية سبالك الذي يعد أكبر تجمع سكاني بهذه البلدية ، حيث يواصل المحتجون قطع الطريق الولائي رقم 07الرابط بين بلديتي عين قشرة وأم الطوب وصولا إلى الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة وسط أخبار عن تشكيل لجنة ولائية سيتم إرسالها إلى المنطقة لتقصي الحقائق ، سكان القرية يستخدموا جذوع الأشجار والأعمدة الحديدية والمتاريس ، كما قاموا بإشعال النيران في العجلات المطاطية مطالبين السلطات المحلية بإعادة النظر في بناء متوسطة بعيدا عن قريتهم ، شرارة الاحتجاجات بدأت بعد شروع السلطات المحلية في بناء متوسطة على مستوى قرية– ديار الهوادف – غير الآهلة بالسكان والبعيدة عن مقر سكناهم بأكثر من كيلومترين ، سكان القرية طالبوا ببناء المتوسطة في قريتهم وطالبوا بأخذ نصيبهم من التنمية المحلية على غرار باقي القرى المجاورة ، مؤكدين ––أن قريتهم منسية وتعاني التهميش من قبل السلطات المحلية لأسباب تبقى مجهولة مطالبين بحضور والي الولاية شخصيا للوقوف على التجاوزات الحاصلة في المنطقة ، وللوقف عن كثب عن المعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان القرية من عزلة وحرمان من مشاريع التنمية المحلية إلى انعدام مرافق الحياة وعدم صلاحية الطريق البلدية المؤدي إلى عمق قريتهم ، المحتجون عبروا عن عميق أسفهم واستيائهم من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس دائرة أم الطوب بعد قيامهم بتسخير القوة العمومية ممثلة في فرق مكافحة الشغب التي تدخلت برغم سلمية الاحتجاج وقامت – حسب السكان –باعتقال ما لا يقل عن 10 أشخاص بتهمة التجمهر غير المرخص ،وطالبوا والي الولاية بالحضور شخصيا للوقوف على التجاوزات الحاصلة وهددوا بتصعيد الاحتجاج ونقله إلى مقر الدائرة ، سكان القرية كانوا قد نظموا في وقت سابق العديد من الاعتصامات أمام مقر ولاية سكيكدة وتلقوا وعودا من السلطات الولائية بفتح تحقيق في القضية وإرسال لجنة مختصة للوقوف عن المطالب المرفوعة وعلى رأسها بناء المتوسطة في أكبر تجمع سكاني ببلدية أم الطوب وليس بمنطقة معزولة وغير آهلة بالسكان ، للتذكير أن رئيس دائرة أم الطوب دعا المحتجين في خطاب رسمي إلى طاولة الحوار ومناقشة المطالب المرفوعة غير أن الاحتجاج ما يزال متواصلا للأسبوع الثاني على التوالي ليدخل غدا الأحد أسبوعه الثالث دون تدخل يذكر من قبل السلطات المحلية ، وفي سياق متصل أوقفت قوات مكافحة الشغب في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، 15 شخصا من المحتجين بقرية القصابة التابعة إداريا لبلدية رمضان بولاية سكيكدة، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء بعد قيام مجموعة من المواطنين بقطع الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط قسنطينة و سكيكدة بالحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، للمطالبة بتزويد المنطقة بالماء الشروب، مما تسبب في تعطيل حركة المرور عبر هذا الطريق المحوري الهام الذي يربط الميناءالموقوفون تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة بتهمة التجمهر غير المسلح، وقد سلمت لهم استدعاءات مباشرة لحضور جلسة المحاكمة.