تحدثت أنباء عن سيطرة قوات تابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مدينة زنجبار الرئيسة جنوب البلاد. وأفادت وسائل إعلام محلية بوصول تعزيزات كبيرة مزودة بآليات عسكرية إلى عدة مناطق في محافظة أبين تمهيدا لاستعادة السيطرة عليها، مشيرة إلى تعرض مواقع الحوثيين في مدينة أبين لقصف عنيف من سفن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ومن طائراته المقاتلة. وتعد زنجبار عاصمة محافظة أبين، المطلة على بحر العرب، رابع عاصمة إقليمية تسيطر عليها القوات الموالية لهادي في مواجهاتها مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ السيطرة على ميناء عدن الشهر الماضي. وذكرت الأنباء أن القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور سيطرت أيضا على معسكر استراتيجي في الضالع بعد تقدمها في محافظة تعز. ونقلت وسائل إعلام محلية عن العميد عبدالله الصبيحي، المسؤول العسكري الميداني عن تعز، أن قواته باتت على مشارف المدينة وأنها ستدخلها قريبا، مشيرا إلى أن القيادة المركزية للقوات التابعة للرئيس هادي تدرس خياري "الزحف نحو صنعاء أو صعدة". وكانت قوات تابعة للرئيس هادي تمكنت بهجوم واسع من السيطرة على عدة مواقع في منطقة "قعطبة" و"مريس" من بينها معسكر "الصدرين" التابع للواء 33 مدرع شمال الضالع إلى الجنوب من العاصمة صنعاء. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر يمنية أن قوات الرئيس عبد ربه منصور انتزعت مواقع في محافظة إب وسط اليمن من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ونقلت وسائل إعلام خليجية عن شهود عيان أن طيران قوات التحالف شن مساء السبت 7 غارات على مواقع للحوثيين في صعدة شمال البلاد، طالت تجمعاتهم في مديرية كتاف على الحدود مع السعودية. يأتي ذلك عقب إعلان الحوثيين قصف قواتهم لمواقع عسكرية سعودية في محافظة نجران، حيث ذكر موقع قناة "المسيرة" التابع للحوثيين أن الدفاع الجوي لقوة نجران استهدف بسبعة صواريخ غراد. من جهة أخرى، أعلن بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر أن 3800 شخص نصفهم من المدنيين، قتلوا في اليمن بسبب النزاع الدائر هناك منذ مارس الماضي، وجرح نحو 19 ألف شخص، فيما قدّر البيان عدد النازحين عن منازلهم بسبب القتال بمليون وثلاثمئة ألف شخص.