سيطرت اللجان الشعبية على معسكر الصدرين بمحافظة الضالع جنوب اليمن، بعد اشتباكات عنيفة مع الحوثيين، في الوقت الذي تسعى فيه الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي يتمثل في التفاوض مع الحوثيين. وأفادت مصادر محلية بتمكن اللجان الشعبية من السيطرة على مديرية قعطبة بالكامل، وتوجهت قوات عسكرية نحو مديرية دمت المعقل التالي للحوثيين في الضالع. وفي زنجبار، جنوب شرق صنعاء، أطلقت اللجان الشعبية، السبت، عملية عسكرية واسعة للسيطرة على المدينة، مركز محافظة أبين، بهدف طرد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدينة، وتأمين أبين. وتتزامن المعارك على الأرض في أبين، مع غطاء جوي تفرضه طائرات التحالف العربي التي تستهدف مواقع للحوثيين في زنجبار ومناطق أخرى محيطة بها. في غضون ذلك، قتل 15 مسلحا حوثيا و3 من عناصر اللجان الشعبية، فيما أصيب العشرات في مواجهات دارت بين الطرفين في عدد من جبهات محافظة تعز. إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية يمنية، إن 17 مدنيا قتلوا وأصيب العشرات جراء انفجار ألغام زرعها الحوثيون، قبيل انسحابهم من محافظة لحج جنوب البلاد. وفي عدن، شرع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، باتخاذ خطوات تهدف إلى تثبيت الأمن والاستقرار. وجرى تداول أنباء حول وصول عشرات السيارات المقدمة من دول التحالف بهدف تأسيس نواة لجهاز الشرطة هناك قصد تثبيت الأمن. وحسب المصادر، فإن تثبيت الأمن في المدينة يعد أمرا ضروريا بسبب توقع حدوث أعمال خارجة عن القانون مع انتشار السلاح بين السكان، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى مناطقهم. وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان الحكومة اليمنية استعادة السيطرة على مدينة عدن بالكامل في 17 جويلية . وفد حوثي يلتقي المبعوث الأممي في مسقط سياسيا، يلتقي وفد من الحوثيين وحزبِ الرئيس اليمني السابق، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وذلك في العاصمة العمانية مسقط، وسيبحث ولد الشيخ أحمد مع الوفد اليمني المكون من 5 شخصيات سبل تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن بما يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب القوات المتحاربة من مناطق القتال فضلا عن تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية. وكان المبعوث الأممي قد أعلن في وقت سابق قبول جميع الأطراف، بما فيها الحوثيون وحزب صالح، باتفاق سياسي ينهي الحرب، مشيرا إلى أن الخطة لاقت قبولا من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وتنص أبرز بنود الخطة على وضع آليات وبشكل عاجل لوقف إطلاق النار، وانسحاب القوات المتحاربة، ووضع آليات الرقابة وفق القرار 2216، والتسهيل الكامل لعمل وكالات الإغاثة الإنسانية، والتقيُّد بآليات التفتيش والمراقبة التي تقودها الأممالمتحدة، والتعاون التام معها. على صعيد آخر، نقلت مصادر صحفية يمنية عن المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، خبر مغادرة عدد من أفراد عائلة الرئيس السابق، عبد الله صالح، إلى خارج البلاد، مؤكدا أن غاية المغادرة هي تلقي العلاج، نافيا ما راج سابقا في الصحافة الأجنبية، حول اتفاق سياسي قريب في اليمن يقضي بمغادرة الرئيس صالح وأن سفر أفراد من عائلته مقدمة لسفر صالح. وفي آخر تصريح لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي في روما، أكد أن السعودية لا تزال تؤمن بأن المخرج الوحيد للأزمة في اليمن يكمن في الوسائل السياسية، عبر مخرجات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن، معتبرا أن الحوثيين جزء من الشعب اليمني، لكن لا يمكن أن يضطلعوا بمهام خاصة، أو تشكيل "ميليشيات" خارج إطار الحكومة.