السعودية: مستعدون لعملية برية واسعة في اليمن إن لزم الأمر واصلت طائرات التحالف العشري في إطار عملية عاصفة الحزم غارتها في اليمن لليوم الثاني على التوالي، فاستهدفت المجمع الرئاسي في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين واستهدفت مخازن أسلحة في ألوية الصواريخ بفج عطان جنوبي صنعاء، وضربت منصة للصواريخ ومضادات الدفاع الجوي في مأرب "شمال شرق صنعاء" بالإضافة إلى أهداف أخرى. وقالت وكالة أنباء رويترز إن غارات دمرت محطة رادار قرب حقول نفطية في محافظة مأرب، كما ضربت قاعدة جوية في نفس المحافظة. وتحدثت مصادر قبلية عن قصف طائرات حربية منطقتين بمحافظة صعدة الشمالية فجر أمس، موضحة أن الضربات استهدفت سوقا في كتاف البقع بالمحافظة مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 شخصا. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت أيضا منطقة شدا في نفس المحافظة التي تعتبر معقلا رئيسيا للحوثيين. وسبق هذه الغارات، استهداف عاصفة الحزم مقر قيادة المنطقة السادسة وسط صنعاء، وقصف مخازن سلاح في جبل نُقُمْ شرق العاصمة، بالإضافة إلى استهداف مقر القوات الخاصة ودار الرئاسة. وفي الوقت نفسه، تمكن عدد من مسلحي القبائل من السيطرة على مواقعَ للحوثيين بمنطقة قانية وسط اليمن. وقالت مصادر إعلامية إن الحوثيين حركوا آليات عسكرية بمدينة صعدة لحمايتها من القصف. كما شنت طائرات تابعة للتحالف غارات على معسكر الصدرين المؤيد للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مريس بالضالع جنوبي اليمن. وفي الأثناء، قال نائب مبعوث الرئيس باراك أوباما لقوات التحالف، بريت ماجيرك، إن الولاياتالمتحدة أقامت مركز قيادة، وتنسق جهودها مع دول مجلس التحالف الخليجي في الحملة الجوية ضد الحوثيين. وأعرب عن أمله أن تعود كل الأطراف إلى الحل السياسي، لكنه أضاف أن الحوثيين اختاروا الطريق العسكري، ولا توجد أي إشارة على أنهم سيتوقفون. كما أعلن البيت الأبيض تأييد العملية السلمية في اليمن، لكن وللأسف فإن الحوثيين قادوا حمله عسكرية مستمرة ومتصاعدة، ولذا تحدثت الإدارة الأمريكية بوضوح لتأييد العملية. وكذلك اتصل وزير الخارجية جون كيري مع كل وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، وأكد دعم هذه الضربات والرغبة أيضا في استمرار العملية السياسية في اليمن. وأشار البيت الأبيض إلى التنسيق مع كل الأطراف المشاركة وخصوصا مع دول مجلس التحالف الخليجي لتسهيل العودة إلى المفاوضات وإنهاء الأزمة. وأكد البيت الأبيض بشكل لا لبس فيه وجود مركز قيادة مشترك وتنسيق بين القوات لمساعدة الشركاء في حملتهم، لأننا نريد لهذه الحملة العسكرية أن تنجح وتنفذ بشكل دقيق ولا تضر بالمدنيين، بحسب ماجيرك. وإلى ذلك، أعلن مسؤولون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة تدرس تزويد السعودية بطائرات رادار للإنذار المبكر وتوفير عمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. من ناحية أخرى، أكد المتحدث العسكري لغرفة عمليات "عاصفة الحزم" أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقق كل أهدافها، المتمثلة في إعادة الشرعية لليمن، وتمكين الرئيس عبد ربه هادي من ممارسة مهامه كرئيس شرعي لليمن، وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. كما أكد أن "لا تخطيط حالياً لعمليات برية" في هذا البلد. وقال العميد ركن طيار أحمد عسيري في مؤتمر صحافي عقد في الرياض مساء الخميس، إنه لن يُسمح لأحد في هذه الظروف بمساعدة جماعة الحوثي للإضرار بمصالح واستقرار اليمن. وقال إنَّ قوات السعودية وحلفائها مستعدة للقيام بعمليات برية داخل اليمن إذا لزم الأمر، لكن لا يوجد الآن خطط عاجلة لبدء ذلك الإجراء وأضاف العشري في مؤتمر صحفي أنّه لا توجد خطط في المرحلة الحالية لعمليات برية.