من المتوقع ان يكون الدخول المدرسي القادم و الذي تفصلنا عنه ايام قلائل مضطربا و ساخنا جراء كل ما عانته وتعانيه المنظومة و من جهتها قالت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن إمكانية حدوث اضطرابات خلال الدخول المدرسي المقبل كما حدث في السنة الماضية مشيرة بانه لا يمكن ضمان عدم وجود إضرابات ومشاكل في القطاع مؤكدة في الوقت ذاته أن باب الحوار مفتوح دائما أمام النقابات والعاملين بالسلك. عمال الاسلاك المشتركة يهددون بمقاطعة الدخول المدرسي
سجلت النقابة الوطنية لعمال الاسلاك المشتركة و المهنيين استمرار وجود أسباب الاحتقان الاجتماعي و التي أدت إلى حتمية اتخاذ قرارات نضالية كالاحتجاج و مقاطعة الدخول المدرسي . وجهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، إشعارا إلى وزارة التربية بمقاطعة الدخول المدرسي لسنة 2015-2016، احتجاجا على عدم تلبية جملة من المطالب كانت قد رفعتها النقابة في وقت سابق. و جاء قرار مقاطعة الدخول المدرسي المقبل تتويجا لقرار المجلس الوطني الاستثنائي القاضي بالتوقف عن العمل والذي ثمنه المجلس الوطني المنعقد بالتوازي مع الجامعة الصيفية الخاصة بالنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والذي سيسلم لوزارة التربية الوطنية ووزارة العمل والتشغيل في الآجال القانونية طبقا للقانون 90/02 المعدل والمتمم. وكانت النقابة قد رفعت جملة من المطالب الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن لقطاع التربية الوطنية، وطالبت بالاستجابة لكافة مطالبها الخاصة بالمخبريين، الإداريين، الوثائقيين، التقنيين بالإعلام الآلي، العمال المهنيين بكل أصنافها، وأعوان الوقاية والأمن. كما طالبت النقابة بفتح القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المرسومين التنفيذيين 08/04 و 08/05 وإصلاح أخطاء الإدماج بالسلك التربوي لفئة المخبريين والاستفادة الفعلية بجميع المنح الخاصة بمنحة الأداء التربوي - منحة التوثيق - ومنحة المردودية 40 بالمائة، التفعيل الرسمي لقرارات رئاسة الجمهورية بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية، إجراءات عملية لتفعيل كافة مقتضيات اتفاق يوم 28 أوت 2014، وكذا فتح رواق خاص لهذه الفئة باللجنة الوطنية واللجان الولائية بالخدمات الاجتماعية بحكم أننا لا ننتمي لقطاع التربية الوطنية. وأبدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، استعدادها لأي شكل من أشكال التفاوض الذي تدعو إليه السلطات العمومية لتجسيد أرضية المطالب حفاظا على الاستقرار الاجتماعي، مشددة أنه في حالة انسداد أبواب التفاوض فإن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية مصممة ومجندة لتحقيق المطالب السالفة الذكر. ووجهت النقابة في 12 أوت الجاري رسالة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، اشتكت فيها من "إقصائها" من التمثيل في الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية الوطنية، متهمة بعض التنظيمات النقابية والوزارة الوصية بحرمانها من الحصول على مقاعد بالجنة الوطنية واللجان الولائية الخاصة بالخدمات الاجتماعية.
إضراب وطني للمقتصدين و وقفات احتجاجية ولائية و جهوية
من جهتها قررت اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لمقاطعة الدخول المدرسي المقبل الدخول في إضراب وطني مصحوب بوقفات احتجاجية ولائية وجهوية سيحدد تاريخها لاحقها على أن تكون متزامنة مع الدخول المدرسي. وقد عبرت اللجنة عن تذمرها وقلقها إزاء انتهاج وزارة التربية الوطنية "لسياسة التسويف والمماطلة وكل أشكال التهميش والتمييز والإقصاء التي لا يمكن السكوت عنها مضيفة أن موظفي المصالح الاقتصادية تحلوا كثيرا بروح المسؤولية وصبروا وانتظروا لسنوات طوال لكنهم لم يسجلوا أي التفاتة جادة من وزارة التربية أو من السلطات العليا للبلاد. كما أكدت اللجنة في ذات السياق أنها استنفذت كل الوسائل من أجل تحقيق مطالبها المشروعة والمتمثلة في استرجاع الحق الضائع في المنحة البيداغوجية على غرار كل الزملاء في القطاع، المطالبة بأحقية المقتصدين في منحة التأطير باعتبارهم من هيآت التأطير في المؤسسات التربوية، ضرورة تحيين القرار الوزاري رقم 829 المؤرخ في 13/11/1991 والخاص بمهام موظفي المصالح الاقتصادية، ومعالجة اختلالات القانون الأساسي 08/315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240 بما يضمن إنصاف أسلاك التربية، وعليه قررت اللجنة في محاولة منها لإجبار وزارة التربية التجاوب مع مطالبها الدخول في إضراب يكون متزامنا مع الدخول المدرسي وتنظيم وقفات احتجاجية وطنية ولائية، مؤكدة أنه في حال استمرار وزارة التربية في تجاهل المطالب المشروعة وعدم إيجاد حلول لها يكون الموظفون مضطرين لتصعيد احتجاجاتهم على المدى القريب.
مفتشو التربية ينضمون لركب المقاطعين ويهددون بدخول مدرسي ساخن
و في السياق ذاته هدد 55 مفتشا بيداغوجيا للتعليم الابتدائي يعملون بقطاع التربية بالاحتجاج وشلّ الدخول الاجتماعي المقبل على خلفية الصراعات التي اندلعت السنة الماضية مع 14 مفتشا للإدارة، الذين تم استحداثهم السنة الفارطة ومنحهم كافة الصلاحيات مع تقليص صلاحيات المفتش البيداغوجي، مؤكدين أن مديرية التربية أصبحت اليوم تهددهم بسحب المكاتب والكتاب منهم وتحويلهم إلى أشخاص متنقلون لا غير بعدما سحبت منهم كل الصلاحيات على غرار الاستخلاف والترخيص، والتي تعد أعمال بيداغوجية لكن من يتحكم فيها هو المفتش الإداري في الوقت الذي يتكفل المفتش البيداغوجي بتكوين وتفتيش المستخلفين.
ندوة وطنية لدراسة نتائج الولايات التي تذيلت الترتيب الوطني في الامتحانات الرسمية في 28 اوت الجاري
وينتظر أن تنظم وزارة التربية الوطنية ندوة في 28 أوت المقبل تخصص لدراسة نتائج الولايات التي تذيلت الرتيب الوطني في الامتحانات الرسمية، وذلك من أجل الخروج بقرارات لتحسين أوضاعها، وكان العديد من المختصين والفاعلين في القطاع قد طالبوا بتعديل رزنامة الدخول المدرسي والعطل في ولايات الجنوب، وسيتم الإعلان عن قرار تعديل العطلة المدرسية خلالها. وكانت وزارة التربية الوطنية قد حددت رزنامة وطنية للدخول المدرسي والعطل السنوية للسنة الدراسية 2015-2016 يدخل بموجبها الموظفون والإداريون يوم الأحد 30 أوت، أما المعلمون والأساتذة يوم الثلاثاء 1 سبتمبر، في حين يلتحق التلاميذ بالأقسام التربوية في 6 سبتمبر المقبل. في حين حددت الوزارة الوصية العطل المدرسية عبر برمجة عطلة الخريف في 29 أكتوبر 2015 على أن تنتهي في 3 نوفمبر، وعطلة الشتاء من 17 ديسمبر إلى 3 جانفي والربيع في 17 مارس المقبل إلى 3 أفريل 2016، في حين أبقت على تاريخ 7 جويلية لبداية عطلة الصيف. كما حددت الدخول المدرسي 2016-2017 بالنسبة للإداريين ب30 أوت والأساتذة في 1 سبتمبر والتلاميذ يوم الأحد 4 سبتمبر.
لقاءات مكثفة مع نقابات القطاع ابتداء من اليوم أكدت وزارة التربية أن القرارات المتخذة إزاء مطالب النقابات “المشروعة” سوف يتم تطبيقها ابتداء من الدخول المدرسي المقبل مؤكدة استعدادها الكامل لحل بعض المشاكل والإختلالات المترتبة عن تطبيق القانون الأساسي موضحة بأن القرارات قد اتخذت عقب الإضراب الذي شنته النقابات خلال السنة الدراسية المنقضية. و اضافت الوزارة أنه تم اعتماد نقاط كانت مطروحة في جدول أعمال الاجتماعات التي عقدها الطرفان، فيما لم يتم الاتفاق على نقاط أخرى وبخصوص مسار المفاوضات مع نقابات القطاع, أشارت إلى إحراز تقدم في المشاورات والمفاوضات, معلنة عن تنظيم لقاءات “مكثفة” مع كل النقابات المعتمدة إبتداء من اليوم لمناقشة كل المشاكل المشروعة العالقة ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها. اعتماد موضوع واحد في البكالوريا ابتداء من السنة الدراسية القادمة
تعتزم وزارة التربية الوطنية بداية من الموسم الدراسي المقبل 2015/2016، اعتماد موضوع واحد في البكالوريا عوض العمل بموضوعين اثنين والذي أظهر فشل العديد من التلاميذ بسبب الوقت الذي يستغرقونه في عملية الاختيار، ويأتي هذا في الوقت الذي ستعتمد فيه وزارة التربية في بكالوريا جوان 2015 المقبل على موضوعين اثنين في كل المواد الممتحن فيها . و جاء قرار اعتماد موضوع واحد في البكالوريا بناءً على طلبات العديد من الفاعلين في قطاع التربية خاصة أولياء التلاميذ وهذا بعد الشكاوي المقدّمة من قبل التلاميذ، الذين أكّدوا أن وجود موضوعين في كل امتحان يسبّب لهم أزمة نفسية حادّة، حيث أن البعض منهم فشل في امتحان البكالوريا بسبب الاختيار الخطإ للموضوع الذي يجيب عليه. وجاء قرار الموضوع الواحد في امتحان البكالوريا بعد التقارير التي قام بها مفتّشو المواد بالتنسيق مع المرشدين التربويين، الذين أكدوا أن نسبة كبيرة من فشل التلاميذ خاصة الذين تحصّلوا على علامات جيّدة خلال الفصول التعليمة الثلاثة يعود إلى الارتباك الذي يصاحب عملية اختيار الأسئلة، حيث تبيّن أن بعض التلاميذ يضيّعون ساعتين كامليتن في الإجابة على موضوع وعند ملاقاتهم لصعوبة معيّنة يشرعون في الإجابة على الموضوع الثاني الذي يكون ضحية الوقت وهو ما يتسبّب في الحصول على علامة متدنية. من جهة أخرى، أكّدت التقارير أن بعض التلاميذ يجيبون على الموضوعين الاثنين وهذا بالرّغم من النصائح المقدّمة من قبل الأساتذة طيلة العام الدراسي. على صعيد آخر، ستبقي وزارة التربية الوطنية خلال امتحان شهادة البكالوريا لهذا العام المقرّر في الفترة الممتدة بين 7 و11 جوان المقبل، على نفس الآلية التي اعتمدتها السنوات الأخيرة من خلال اقتراح موضوعين إضافة إلى نصف ساعة إضافية . تلاميذ عشر ولايات جنوبية يلتحقون بالمقاعد الدراسية اسبوعا بعد الشمال
سيكون الدخول المدرسي لهذه السنة بعشر ولايات جنوبية اسبوعا بعد التحاق تلاميذ الشمال بالمقاعد الدراسية حيث ينتظر أن يلتحق التلاميذ بالأقسام الدراسية في هذه المناطق يوم 13 سبتمبر المقبل عوضا عن السادس منه، كما ينهون الدراسة قبل أسبوع من باقي مناطق الوطن، على أن يُستقطع الأسبوعان من العطل السنوية لتعويض الساعات الدراسية. و بهذا الاجراء تكون وزارة التربية االوطنية راعت أخيرا الظروف الاجتماعية التي يعيشها سكان وتلاميذ الجنوب، ومن ذلك تلك المتعلقة بالحرارة التي تجعلهم يتخلفون بشكل سنوي عن الالتحاق بالأقسام في المؤسسات التربوية في بداية السنة. ويتعلق الأمر بولايات ورڤلة وأدرار وتمنراست وبشار وإليزي والوادي وغرداية والأغواط وتندوف، والنعامة والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة خلال فترة الصيف، وخاصة بالموازاة مع الدخول المدرسي في شهر سبتمبر أو مع اقتراب العطلة الصيفية لكن هذان الأسبوعان المستقطعان سواء مع الدخول المدرسي أو نهاية السنة الدراسية، واللذان يتصادفان مع ارتفاع درجة الحرارة في الولايات الجنوبية، سيدرسهما التلميذ خلال العطل السنوية، تضافان إلى العطل السنوية، لتتحول إلى أسبوع واحد عوضا عن أسبوعين، وهو الإجراء الذي يراعي خصوصية المنطقة من جهة ولا يحرم التلاميذ من ساعات زمنية خلال السنة الدراسية المقبلة.