بين مخططات بن غبريط وغضب النقابات --- يتوقع متتبعون لما يجري في قطاع التربية الوطنية دخولا مدرسيا ساخنا ومفتوحا على كل الاحتمالات في ظل القرارات المشبوهة المتخذة من جهة وغضب النقابات المتزايد من جهة ثانية ومازاد الطين بلة (المخطط البن غبريطي) الرامي إلى تعويم المدرسة الجزائرية في العامية ويبدو أن (فتنة العامية) لن تكون اللغم الوحيد الذي ينبغي على الجهات الوصية إزالته لإنجاح الدخول المدرسي لما لا يقل عن ثمانية ملايين تلميذ. ويرتقب العديد من المتتبعين والنقابات والشركاء الاجتماعين وحتى الأولياء دخولا مدرسيا (خطيرا) بداية من يوم 6 سبتمبر القادم جراء كل ما عانته وتعانيه المنظومة التربوية لاسيما إثر (الفتنة) أو القنبلة الموقوتة التي (فخخت) القطاع في الآونة الأخيرة والمتعلقة باعتماد التدريس بالعامية في المدارس الابتدائية مما يجعل وزيرة التربية بن غبريط تدخل في دوامة الصراعات من جديد. موظفو المصالح الاقتصادية يتوعدون بدخول اجتماعي ساخن توعد موظفو المصالح الاقتصادية بدخول اجتماعي ساخن بداية من شهر سبتمبر وذلك عن طريق الخوض في حركة احتجاجية تنديدا منهم على السياسة المنتهجة من قبل الوصاية. وبالمناسبة قدم موظفو المصالح الاقتصادية عدة نصائح للجان الولائية من أجل نجاح الاحتجاج وشموليته عبر كامل ولايات الوطن وتتمثل النصائح في معرفة مهام كل عضو التواصل واستعمال كل السبل على رأسها وسائل الإعلام والاتصال لرصّ الصفوف وإيصال المعلومة من وإلى القاعدة حتى نحافظ على التواصل الناجح والإيجابي بيننا والدخول باستمرار إلى المواقع والصفحات الرسمية لنقابتنا والأخرى التي تهتم بقضيتنا عقد جمعيات عامة ولائية أو دائرية باستمرار وإشراك الجميع في النقاشات المهمة والحاسمة وإقناع كل الزملاء بأنهم شركاء في إصدار القرار كما هم شركاء في تنفيذه إلى جانب معالجة كل التراجعات والإرباكات المحتملة من بعض الزملاء وتحفيزهم في الوقت المناسب واستعمال الصراحة وجمع الرأي من الأغلبية وعدم التسرع في اتخاذ المواقف وإعلام اللجنة الوطنية بكل القرارات والمواقف الولائية قبل تنفيذها مع ضرورة الحرص على إيصال المعلومة المطلوبة من وإلى اللجنة الوطنية مهما كانت دون زيادة أو إنقاص وهذا من باب المصارحة ومعرفة الحقيقة كما هي بالإضافة إلى إنجاز قائمة اسمية لكل موظفي المصالح الاقتصادية تحمل المعلومات الأساسية ورقم الهاتف وتشكيل خلية إعلام ولائية تكلف بالعمل مع العضو المكلف بالإعلام في اللجنة الولائية وتساعده في مهمته وإعطاء الفرصة للشباب للمشاركة القوية في قيادة وتسيير اللجان الولائية وعدم احتكار ذلك على أصحاب الخبرة الطويلة وكذا التسريع في عملية إصدار بطاقات الانخراط النقابية للزملاء وإعطاءها أهمية بالغة لما لها من حماية قانونية في الحركات الاحتجاجية. نقابات تلوح بمقاطعة الدخول المدرسي.. تسعى بعض نقابات التربية لمواصلة تضييق الخناق على بن غبريط ووضعها في موقع لا تحسد عليه من خلال إعلان بعضها عن مقاطعة الدخول المدرسي القادم وتخطي وزيرة التربية ومراسلة الوزير الأول عبد المالك سلال شخصيا من أجل التدخل لإنصاف هذه الفئات. في هذا الصدد دعا على بحاري رئيس نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في تصريح سابق له الوزير الأول عبد المالك سلال إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ المنظومة التربوية من الهلاك فيما أعلنت نقابته عن نيتها في مقاضاة وزيرة التربية نورية بن غبريط بعدما جمدت الحوار الاجتماعي مع النقابة ولم تلتزم بالمحاضر السابقة كما دعت النقابة إلى فتح القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المرسومين التنفيذيين 08/04 و08/05 وإصلاح أخطاء الإدماج بالسلك التربوي لفئة المخبرين والاستفادة الفعلية بجميع المنح الخاصة بمنحة الأداء التربوي - منحة التوثيق - ومنحة المردودية 40 بالمائة والتفعيل الرسمي لقرارات رئاسة الجمهورية بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية كما دعت إلى إجراءات عملية لتفعيل كافة مقتضيات اتفاق يوم 28 أوت 2014. وجاءت آخر هذه الدعوات نهاية الأسبوع المنصرم من طرف النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التي أعلنت تصعيد لهجتها بمقاطعة الدخول المدرسي لسنة 2015 -2016 موجهة رسالة قوية إلى حكومة عبد المالك سلال بأن التصعيد النقابي قادم وينذر بالعودة المشروعة إلى الاحتكام لقوة الشارع والدعوة لتعبئة الطبقة العاملة بعد مطالبتها المتكرر للوزارة الوصية بحوار جدي حول الملف المطلبي لهذه الفئة الخاص. مفتشو التربية يتوعدون بدخول مدرسي مضطرب ومن جهتهم هدد مفتشو التربية بدورهم بدخول اجتماعي مضطرب حيث توعد 55 مفتشا بيداغوجيا للتعليم الابتدائي يعملون بقطاع التربية بالاحتجاج وشلّ الدخول الاجتماعي المقبل على خلفية الصراعات التي اندلعت السنة الماضية مع 14 مفتشا للإدارة الذين تم استحداثهم السنة الفارطة ومنحهم كافة الصلاحيات مع تقليص صلاحيات المفتش البيداغوجي مؤكدين أن مديرية التربية أصبحت اليوم تهددهم بسحب المكاتب والكتاب منهم وتحويلهم إلى أشخاص متنقلون لا غير بعدما سحبت منهم كل الصلاحيات على غرار الاستخلاف والترخيص والتي تعد أعمال بيداغوجية لكن من يتحكم فيها هو المفتش الإداري في الوقت الذي يتكفل المفتش البيداغوجي بتكوين وتفتيش المستخلفين.