أكد عضو الأمانة الوطنية المنسق مع بعثة المينورسو السيد أمحمد خداد ، أنه حان الأوان لأن تتحمل الدول الأوروبية مسؤولياتها كاملة وتشارك بجدية في حل النزاع بالصحراء الغربية ؛ من خلال دعم مجهودات الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي وذكر أن حل مشكل الصحراء الغربية طبقا للقانون الدولي من شأنه أن يدعم تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وتطرق السيد أمحمد خداد أثناء لقاءاته بالمسؤولين النمساويين خلال زيارة العمل إلى النمسا والتي اختتمها مؤخرا ، إلى الوضع الذي وصل إليه مسلسل السلام بالصحراء الغربية والعراقيل التي تواجه العملية السلمية بسبب تعنت النظام المغربي ورفضه للحل الذي تم الاتفاق عليه مبدئيا ومحاولته فرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي والمجتمع الدولي. المسؤول الصحراوي تحدث أيضا عن وضعية اللاجئين الصحراويين والانتهاكات الجسيمة الممنهجة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة ، إلى جانب نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. ملحا على ضرورة اتخاذ موقف أوروبي إيجابي وشجاع من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة للدفع بالتقدم نحو الحل الذي دعا إليه المجتمع الدولي وقبله طرفا النزاع في بداية الأمر والمتمثل في استفتاء عادل ونزيه يمارس الشعب الصحراوي من خلاله حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وأجرى الوفد الصحراوي أثناء هذه الزيارة العديد من اللقاءات مع المسؤولين النمساويين على مستوى الحكومة والأحزاب السياسية ؛ حيث استقبل المسؤول الصحراوي بوزارة الخارجية النمساوية وكذا بالبرلمان أين اجتمع برئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي النمساوي السيد آندرياس شيدر ورئيس كتلة حزب الشعب النمساوي السيد لباتكا وهما الحزبان اللذان يتقاسمان السلطة بهذا البلد الأوروبي منذ سنتين. كما التقى الوفد ممثلين عن الأحزاب الأخرى إضافة إلى جمعية الصداقة النمساوية الصحراوية والعديد من الشخصيات المستقلة الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وفي هذا الإطار ؛ طالب السيد أمحمد خداد المسؤولين النمساويين بالتدخل لدى الحكومة المغربية لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وخصوصا معتقلي أقديم إزيك الذين تعرضوا لمحاكمات عسكرية ، مؤكدا على ضرورة ربط احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بأي تعامل ثنائي أو على مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.