دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمار يوم السبت من مخيم بوجدور للاجئين الصحراويين الأممالمتحدة "للتقدم بخطوات لوضع حد للإنسداد الذي تعرفه القضية الصحراوية". و ذكر المسؤول الصحراوي في تصريح للصحافة على هامش انطلاق الإحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الأربعين للوحدة الوطنية الصحراوية بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقوم بزيارة للمنطقة قبل نهاية السنة الجارية وقبل ذلك سيقوم مبعوثه الشخصي كريستوفر روس بجولات مكوكية للتحضير لهذه الزيارة معربا عن أمل جبهة البوليساريو في أن تحمل هذه الزيارات ما يدفع ل"وضع حد لحالة الإنسداد الذي تعرفه القضية الصحراوية". و جدد الوزير الأول الصحراوي نداءه للمجموعة الدولية "بضرورة أخذ ملف القضية الصحراوية بعين الإعتبار" مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي "لن يبقى مكتوف الأيدي إلى الأبد إزاء الوضعية التي يعيشها بمخيمات اللجوء و بالمناطق المحتلة من طرف المغرب". وأكد بالمناسبة بأن الجبهة الشعبية للساقية الحمراء و وادي الذهب تحضر لمؤتمرها الرابع عشر الذي سيناقش بالخصوص "وضع الإستراتيجيات للعمل المستقبلي و كيفية إعداد الصحراويين لمزيد من النضال لفرض حقهم". و قد إنطلقت الإحتفالات بالذكرى الأربعين للوحدة الوطنية الصحراوية و المهرجان الدولي للثقافة بمخيم بوجدور وسط حضور متميز للجماهير الصحراوية بمشاركة عديد الوفود من دول إفريقية و أوروبية و من أمريكا اللاتينية في لفتة تضامنية مع القضية الصحراوية العادلة. وتشارك الجزائر في هذه الإحتفالات الصحراوية بوفد ثقافي هام يتشكل من فنانين و مثقفين. و قد أشرف على انطلاق هذه الإحتفالات إلى جانب الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمار وزير الدفاع الصحراوي محمد البوهالي و أعضاء من الأمانة الوطنية الصحراوية و ممثلي الوفود الأجنبية المشاركة. ونظمت بالمناسبة إستعراضات عسكرية لمختلف الطلائع الصحراوية مع تقديم عروض فلكلورية و استعراضات مهنية لمختلف القطاعات المدنية الصحراوية.