“في البدء كانت السينما”، هكذا كانت انطلاقة فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما بقاعة الموقار بالعاصمة “أيام الفيلم الملتزم”، والتي شهدت خلال الافتتاح عرض ومضة سينمائية لخصت عدة مشاهد من الأفلام المشاركة بالتظاهرة، تقاطعت حول تيمة النضال، الصمود، التحدي المقاومة، الإنسان، وتناغمت مع إيقاع متصاعد إلى نهاية العرض، وبالرغم من اختلاف مضامين الأفلام وأماكن تصويرهاّ، إلا أنها رسمت في مجملها جدارية كبيرة، عنوانها “القضايا الإنسانية العادلة”. ورفع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال كلمته الافتتاح، سقف رهاناته عاليا على فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للسينما في استعادة جمهور قاعة الموقار، ووصف التظاهرة بالامتحان الكبير إلى جانب عدة تظاهرات عرفتها الجزائر في الأشهر الستة الأخيرة، مشددا على بذل جهودا كبيرة من أجل أن تستعيد السينما الجزائرية موقعها عربيا ودوليا. وأكد ميهوبي، أن برنامج التظاهرة، يناقش قضايا إنسانية “مهمّة”، لخّصتها الومضة التي حملت مشاهد متفرقة من الأفلام الوثائقية والروائية المشاركة في التظاهرة، معتبرا أن اختيار الأفلام كان موفقا خاصة وأنه يتناول القضية الفلسطينية وقضية الشعب الصحراوي. وأردف الوزير: “السينما هي لغة العصر، التي تقوم بصناعة التاريخ والحلم والأمل”. من جهتها استدعت محافظة المهرجان زهيرة ياحي، خلال الافتتاح أعضاء لجنة التحكيم والتي ضمت في الفيلم الروائي المخرج الجزائري بلقاسم حجاج رئيسا، وأعضاؤها الفلسطينية ماريز غرغور، التونسية كاهنة عطيه ريفاي، ومن صربيا ميلا توغايليتش. وفي الفيلم الوثائقي؛ ضمت لجنة التحكيم كلا من المخرج الجزائري مهدي العلوي رئيسا، ومواطنه خالد بن عيسى، الفرنسي غي شابويي ومواطنه فيليب روستان، واللبناني هادي زكاك. ليرفع الستار بعدها الفيلم الفلسطيني”المطلوبون ال 18″ للمخرجين عامر شوملي وبول كوان.