* أحمد بجاوي: ”السينما الجزائرية بحاجة لتجديد في الدماء وإلى تجارب الشباب” نشطت، صباح أمس، بقاعة السينما ”الموڤار”، اللجنة المنظمة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما، في طبعته السادسة والمخصصة للفيلم الملتزم، ندوة صحفية قُدم من خلالها الخطوط العريضة لبرنامج عروض الأفلام الوثائقية والروائية، إضافة إلى تنشيط عدة لقاءات وموائد مستديرة ستتناول الفيلم الوثائقي وفعالية الشباب في السينما الملتزمة، وستمكن المخرجين الجزائريين والأجانب بالاحتكاك والتبادل السينمائي. وتحدثت محافظة المهرجان الدولي، زهيرة ياحي، التي رافقها كل من المخرج السينمائي أحمد بجاوي والصحفيين سليم عقار وسليم أيت أومزيان، عن تكريم سيخص العضو السابق في لجنة التنظيم، معمر مقران، يوم 12 ديسمبر، والذي قالت أن مهرجان الجزائر الدولي للسينما ”افتقده كثيرا”. وكشفت المحافظة زهيرة ياحي، أن الطبعة السادسة تهدف إلى استقطاب أكبر عدد من المتتبعين والمتفرجين الجزائريين، بحيث أكدت أن المهرجان ”سيقوم بإعادة بث الأفلام المعروضة بقاعة الموقار التي ستحتضن الفعالية، وهذا بقاعة السينما الجزائرية”، وأضافت زهيرة ياحي أنه ستشارك عشر أفلام وثائقية وتسعة أفلام روائية، من كل أنحاء العالم. وعبرت ذات المتحدثة عن صعوبة المهمة في اختيار الأفلام التي ستدخل المنافسة، خاصة أنه تم تقديم أزيد من 70 فيلما للمشاركة في مهرجان الجزائر الدولي للسينما، وأكدت أن كل الأفلام المختارة تتمتع بجودة عالية. وفي ذات السياق كشفت المحافظة عن المعايير التي تم الاعتماد عليها في اختيار الأفلام الملتزمة، بحيث قالت انه تم اختيار الافلام التي تتمتع بمعايير فيها الجودة والذكاء في الكتابة وأيضا إلى القيم الإنسانية، ومنه أقرت اللجنة المنظمة إلى اختيار الأفلام التي اثرت فيها والتي مست كلها جانب ارتباط السينما بقضايا تهم المجتمع والانسانية عامة. وتهتم مواضيع الأفلام التي ستعرض ابتداء من تاريخ 12 ديسمبر القادم وإلى غاية 19 ديسمبر، بقضايا كل من الدولتين المحتلتين ”فلسطين والصحراء الغربية”، والمشاكل البيئية وقضايا النساء والمراة في المجتمعات وكذا الأطفال وحمايتهم، والقضايا التي تتناول حالة الإنسان الاجتماعية. وقال أحمد بجاوي عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، أن الأفلام المختارة لعرضها في المهرجان كلها تتمتع بسيناريو قيم يتحدث عن قضايا تهمنا وتهم يومياتنا وبيئتنا، مضيفا أن من بين الأفلام المشاركة، فيلمين جزائريين، ”عملية مايو” للمخرج عكاشة وفيلم ”في راسي دُوار” للمخرج حسان فرحاني، وقال أحمد بجاوي أن فيلم ”في راسي رونبوان” للمخرج الشاب يتمتع بكل معايير الجودة والذكاء في الكتابة ويمثل مفاجأة في الفضاء السينمائي الجزائري. وقال السينمائي بجاوي أن المخرج فرحاني ”شاب جزائري يتمتع بقدرات ومهارات فنية تفتقدها السينما الجزائرية اليوم، وهي بحاجة لهذا التجديد في دمائها”. وللإشارة، نصبت للمهرجان لجنتا تحكيم، واحدة للفيلم الوثائقي يرأسها مخرج الأفلام الوثائقية مهدي لغلاوي، سيرافقه فيها كل من المخرج الفرنسي فيليب كونستون والمخرج الصربي ميراتورابيليتش والكاتب والمدرس السينمائي هادي زكاك من لبنان، ولجنة أخرى خاصة بالفيلم الروائي يترأسها بلقاسم حجاج رفقة كل من كهينة عطية وكاتبة السينارو الفلسطينية ماريس غرفور وخالد بن عيسى ورشيد بن علال من الجزائر. وتطرقت المحافظة زهيرة ياحي إلى استحداث جائزة جديدة بمهرجان الجزائر الدولي للسينما، تتمثل في ”جائزة الصحافة”، سيتم اطلاقها ابتداء من الطبعات المقبلة، ودعت السينمائية ياحي الصحافة الجزائرية إلى المشاركة في استحداث هذه الجائزة، التي قالت عنها ستضيف قيمة إلى مهرجان الجزائر الدولي للسينما. وللإشارة، قدم بالمناسبة الكاتب والمخرج السينمائي، أحمد بجاوي، كتابه ”السينما وحرب التحرير” للصحافة، ويتطرق المخرج في كتابه الصادر عن منشورات الشهاب، إلى حرب الصور في مواجهة الدعاية الفرنسية التي كانت تتمتع على وسائل ضخمة، وكيف بعد سنة 1956 بدأت الثورة التحريرية تركز على ضرورة الاستخدام النظامي للوثائق الإيكوغرافية والبصرية لدعم الحرب بين الجزائريين والمستعمر.