في الوقت الذي تمكّنت فيه بلدية الجزائر الوسطى من القضاء على عدة مشاكل مرتبطة بركن السيارات، و ذلك بالسعي إلى توفير أكبر عدد من المرافق لاستيعاب الكم الهائل من السيارات الذي يتردد على البلدية يوميا ، وكذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات التنظيمية للقضاء على فوضى ركن السيارات، فإنه في المقابل لا تزال بلدية سيدي أمحمد تعاني من هذا المشكل ذلك أن العديد من الشوارع التابعة إقليميا لهذه البلدية تعاني من مشكل الركن العشوائي للسيارات ومن بين الأحياء التي تشهد فوضى عارمة في توقف السيارات حي خليفة بوخالفة ، وخاصة على مستوى الرصيف الممتد بين مدخل (رضا حوحو) المعروف بكلوزال سابقا، والمركز الثقافي الإسباني، مما دفع الراجلين لمزاحمة السيارات والسير وسط الطريق، وهذا ما يشكل خطرا عليهم لا سيما الأطفال المتمدرسون والمسنون ، حيث عمد بعض أصحاب السيارات إلى ركنها على أرصفة هذا الحي ، الأمر الذي سبب الكثير من المتاعب للمارة الذين اضطر بعضهم إلى السير في وسط الطريق، بما يحمله ذلك من مخاطر لهم وهذا جراء عدم وجود المواقف الخاصة للمحلات التجارية التي تنشط بالمنطقة للسيارات الوافدة إليها، ناهيك عن الإزعاج اليومي الذي يسبب اضطراب حركة المرور باتجاه الطريق الرئيسي الذي لم يسلم هو الآخر من الركن العشوائي للمركبات . وعليه عبرت إحدى المواطنات ل" المسار العربي" عن مدى استيائها العميق من هذا التصرف، الذي يتسبب في الكثير من حوادث المرور وأمام هذه الظاهرة التي باتت هاجس هؤلاء المواطنين، فقد ناشدوا السلطات المحلية والجهات الوصية التدخل السريع من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية والعمل على إنهاء المشكل من خلال توفيرها بعض الحظائر على مستوى الأحياء التي بإمكانها استيعاب عدد كبير من السيارات واتخاذ الإجراءات التنظيمية لردع الفوضى العارمة التي بات يشهدها الحي بسبب الركن العشوائي للسيارات و إنهاء حالة الفوضى التي انتشرت بالمكان المذكور.