أكد أمس الأول وزيرة الثقافة "عز الدين ميهوبي" على هامش موعد الرواية في قصر الثقافة مفدي زكرياء، أنه الوقت الراهن يستوجب تقييم المهرجانات الثقافية، واتخاذ بعض الإجراءات لبلوغ الشفايفية، المهنية في التسيير، والدقة في التنظيم إضافة إلى التحكم في الإنفاق المالي. وأوضح الوزير أن الجهات الوصية تبحث الأن عن النوعية، مع ضمان الحفاظ على كل فضاءات الثقافية بشتى وجوهها، موضحا أن المهرجانات التي لن ترد في الخريطة الجديدة التي ستحدد لاحقا، قد تتحول الى فاعاليات محلية وقال: "لا يمكن الأن أن نتكلم عن إلغاء مهرجان بلعباس أو قالمة للمسرح يجب انتظار صدور قرارات الللجنة فالأمر سابق لأوانه، وأطمأن هؤلاء المسرحيين بأننا سنحافظ على هذه اللقاءات ربما قد نحدث عليها تتغيير في كيفية الإدارة والتسيير فقط". أما عن المهرجان الوطني للمسرح المحترف فأوضح ميهوبي بإنه من الممكن أن يطرأ تغيير على تاريخه وعدد أيامه ونسبة المشاركين لترشيد النفقات في إطار الوضع الإقتصادي الحالي. كما تكلم وزير الثقافة عن خارطة المهرجانت الجديدة، مشيرا إلى أنه سيخصص لقاء ونقاش مع المشتغلين في مجال المسرح حول تطوير هذا الفضاء، مع ضمان اعطاء دور للتعاونيات والجمعيات، مصرحا : " لا نريد نقاش يكرس فقط مطالب مادية بحثة، التكفل بالأعمال يقابله مطلب نوعي في اختيار النصوص ، نريد نصوص مسرحية مقتبصة من أعمال جزائرية..." كما كشف عز الدين ميهوبي أن لجنة على مستوى الوزارة ستحدد يوم 22 او 23 من الشهر الجاري قائمة المهرجانات، ترافقها دفتر شروط لكل مهرجان، لتقييم قبل وما بعد الفعاليات خاصة ما يتعلق بالتنظيم والتسيير المالي، وأضاف: "طلبنا من كل الولايات ان يجيبوا على الاسئلة التالية - المهرجانات التي تتم على كل مدينة في الداخل يعطين تقييم الجدوى الثقافية من المهرجان، سواء ما تعلق بالاقبال الجماهيري، التنظيم، التجديد، مع تقديم مقترحات عن إمكانية الابقاء على هذه التظاهرات سنويا او كل سنتين، دولي ام وطني و العكس... فاللجنة تعمل على ضبط الخارطة الجديدة للمهرجانات".