نظمت فعاليات الحملة الدولية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين زوال بالعاصمة الإسبانية مدريد، مظاهرة حاشدة أمام مقر وزارة الخارجية الإسبانية ، شاركت فيها شخصيات سياسية وممثلون عن المجتمع المدني الإسباني وعن تمثيلية جبهة البوليساريو هناك ، إلى جانب مسؤولي مكتب الجالية الصحراوية بمدريد والجالية الصحراوية المقيمة بالمقاطعة. وقد حمل المتظاهرون الأعلام الصحراوية وصور المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام ولافتات تطالب سلطات الاحتلال المغربية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الصحراويين ، كما ردد المشاركون شعارات منددة بسياسة الاحتلال التي ينتهجها في حق الصحراويين من اعتقال تعسفي ومحاكمات جائرة ، مطالبين الحكومة الإسبانية بوقف التغاضي عما يحدث من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية والمساهمة في دعم مطالب الشعب الصحراوي المتمثلة في الحرية والاستقلال. وتوّجت المظاهرة بتلاوة بيان تضامني مع المعتقلين الصحراويين ، لفت خلاله المتظاهرون انتباه المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ، إلى ما يعانيه الصحراويون بسبب الممارسات الهمجية للاحتلال المغربي ، معربين عن استنكارهم للصمت الذي تتمسك به بعثة المينورسو في المنطقة باعتبارها غير قادرة على حماية السكان المدنيين الصحراويين ، مطالبين في الوقت ذاته بتفعيل دور البعثة وتوسيع صلاحياتها لتشمل حماية الحقوق الأساسية للسكان الصحراويين. وحمل البيان في الأخير سلطات الاحتلال المغربية مسؤولية النتائج التي قد تترتب عن الإضراب المفتوح الذي يخوضه 13 حقوقيا صحراويا ، ووجه نداء إلى كل الأشخاص والسلطات الوطنية والدولية للتدخل بصورة عاجلة من أجل أن يتمكن المعتقلون السياسيون الصحراويون من التمتع بحقوقهم الشرعية كاملة. وفي نفس السياق ، شهدت مساء الجمعة مدينة أوبييدو عاصمة مقاطعة آستورياس الإسبانية ، تنظيم وقفة تضامنية من تنظيم جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي بالمقاطعة بالتعاون مع جمعية الجالية الصحراوية بآستورياس ، رفعت خلالها صور المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام ، واللافتات والأعلام الصحراوية ، ورددت شعارات تطالب بالإطلاق الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.