شهدت مدينة بوجدور على غرار بقية المدن الصحراوية، أمس السبت، خروج الصحراويين رغم أجواء «الحصار والترهيب» المفروضة حول المدينة حاملين أعلام الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو ومرددين شعارات وطنية تنادي بحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير. وقد أدى تدخل قوات القمع المغربية مثلما أوردته أمس الأحد، وكالة الأنباء الصحراوية نقلا عن مصادر حقوقية إلى وقوع عدد من الإصابات كما تعرض المتظاهرون للضرب المبرح وتمت مداهمة بعض المنازل في حي لقبيبات. وتعرف المدينة حسب ما أشارت إليه ذات المصادر «إنزالا أمنيا مكثفا» لسلطات الاحتلال ضاربة بذلك حصارا أمنيا «خانقا» لمنع أي تحرك سلمي قد تقدم عليه الجماهير الصحراوية. كماقامت فرقة تابعة لشرطة الاحتلال بمحاولة اقتحام منزل عائلة أهل حميدة لاعتقال إبنهم القاصر أحمد لحبيب زازا لمشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بحرية الشعب الصحراوي ورحيل الاحتلال المغربي. للإشارة عرفت مدن العيون والسمارة وكذلك الداخلة خروج الجماهير الصحراوية للشارع في إطار الحملة الوطنية والدولية من أجل توسيع صلاحيات بعثة المينورسو العاملة بالصحراء الغربية منذ أزيد من عشرين سنة استجابة للنداء الذي أطلقته الفعاليات الصحراوية ضمن الحراك اليومي للانتفاضة في مواجهة الاحتلال المغربي. وفي نفس الإطار نظمت حركة التضامن الإسبانية بأحزابها وهيئاتها وجمعياتها السبت مظاهرات عارمة بإسبانيا. وأفادت وكالة الانباء الصحراوية أمس، أن مئات المتضامنين الإسبان تجمعوا تضامنا مع الشعب الصحراوي في وسط مدريد وكان في مقدمتهم القائمون على حركة التضامن على مستوى بلديات المقاطعة حيث رفعوا شعارات منها «من أجل بعثة أممية بصلاحيات لمراقبة حقوق الإنسان». كما رفع المتظاهرون نفس المطالب في برشلونة ومدينة ليريذا أمام مقر البلدية وجزيرة تينريفي الكنارية أمام مقر الحكومة وبغاليثيا بمنتزه سان لاثروا وبثراغوثة بساحة إسبانيا وأمام مقر القنصلية المغربية بمدينة بيلباو الباسكية وبمدينة بيتوريا وبالساحة الجديدة بسيبيا. ونفس المظاهرات عرفتها مدينة مالاغا ومدينة أوبييذو بآستورياس وعاصمة مقاطعة إكستريماذورا ميريذا.