قال ناجون من كارثة هيروشيما إنهم ليسوا بحاجة إلى اعتذار من الولاياتالمتحدة عن إلقاء القنبلة النووية على مدينتهم عام 1945، وإنما يأملون بإحراز تقدم في تخليص العالم من هذه الأسلحة. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة إلى هذه المدينة، في أثناء قمة مجموعة الدول السبع الكبرى G7 في شهر مايو/أيار المقبل، وذلك بعد مرور 71 عاما على إلقاء الولاياتالمتحدة قنبلتها الذرية على مدينة هيروشيما، علما أنه لم يزر أي رئيس أمريكي مدينة هيروشيما منذ ذلك الوقت.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال خلال زيارته للمدينة يوم الاثنين الماضي إن أوباما ينوي المجئ إلى هنا، غير أنه "لا يعلم ما إذا كان جدول الرئيس سيسمح له بذلك عندما يزور اليابان للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى خلال شهر مايو/أيار".
غير أن تقديم اعتذار أمريكي رئاسي سيكون مثيرا للجدل في الولاياتالمتحدة، إذ يعتبر أغلب الأمريكيين إن إسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما في السادس من أغسطس/آب عام 1945، وعلى مدينة ناكازاكي بعد ذلك بثلاثة أيام، كان مبرره إنهاء الحرب وإنقاذ أرواح الأمريكيين، على عكس اليابانيين الذين لا يرون أي مبرر لإسقاط تلكما القنبلتين.
وأسقطت طائرة حربية أمريكية القنبلة الذرية الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية في السادس من أغسطس/آب عام 1945 ما أدى إلى مقتل الآلاف على الفور، في حين لقي نحو 140 ألفا حتفهم من جرائها بنهاية عام 1945. وأُسقطت القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناكازاكي في التاسع من أغسطس/آب 1945، واستسلمت اليابان بعد ذلك بستة أيام.