كشفت الاثنين الوزيرة المنتدبة لدى وزير تهيئة الإقليم و السياحة و الصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو بتيزي وزو أن مصالحها وضعت ورشة لتشجيع تصدير منتوجات الصناعة التقليدية الجزائرية. وأوضحت الوزيرة المنتدبة خلال إشرافها على اختتام أشغال ملتقى حول "تصدير منتوجات الصناعة التقليدية الوطنية" أنه تم تنصيب ورشة لهذا الغرض موضحة أن تشجيع التصدير يمر من خلال الاستثمار في الأسواق الدولية التي تشكل فضاءا لترويج و ترقية منتوج الصناعة التقليدية الجزائرية. وتندرج في هذا السياق --تقول-- زيارتها التي قامت بها إلى الإمارات العربية المتحدة للتحضير لمشاركة الجزائر في احتفالات تظاهرة " قرية دولية" المرتقب تنظيمها بدبي اعتبارا من نوفمبر 2016 و إلى غاية أبريل 2017. وتم في هذا الصدد --تضيف السيدة طاغابو-- "إجراء عدة اتصالات مع عارضين جزائريين ممن يتوفرون على أجنحة على مستوى هذه التظاهرة التي تستقبل 5 ملايين زائر ينحدرون من 72 بلدا بغية حجز فضاءات للمنتوجات الجزائرية للصناعة التقليدية بغية ترقيتها. "إننا نولي أهمية خاصة لحضور المنتوج الجزائري بمختلف الصالونات و المعارض و أخرى دولية للتعريف و الاستثمار في السوق الخارجية." وتمكن قطاع الصناعة التقليدية --حسب الوزيرة-- في المساهمة ب 230 مليار دينار في الاقتصاد الوطني سنة 2015 مقابل 68 مليار دج سنة 2008 لافتة إلى أن قطاعها يعرف تطورا سنويا بنسبة 13 بالمائة. ودعت السيدة طاغابو غرف المهن و الصناعة التقليدية إلى المشاركة أكثر في هذه الرؤية علما أن عدد منها يمتلك خبرة في هذا المجال من خلال مشاركتها في تظاهرات دولية. "إن غرف المهن و الصناعة التقليدية مدعوة لتحرير مبادراتها لربح رهان ولوج منتوجات الصناعة التقليدية الجزائرية الأسواق و المعارض الدولية و مرافقة الحرفيين الراغبين في عرض منتوجاتهم." "و من أجل بلوغ هدف تصدير هذه المنتوجات يتوجب كذلك تدعيم روابط مع الجمعيات الجزائرية بالخارج و المستثمرين الراغبين في تصدير منتوجاتهم التقليدية و تقريبهم من شبكات التوزيع الدولية الكبرى" تضيف الوزيرة. وتنقلت الوزيرة بعدها إلى بلدية أث يني منطقة معروفة بمجوهراتها التقليدية الفضية و المرجان حيث حلت بعدد من ورشات صنع هذه المجوهرات أين استمعت لانشغالات المهنيين المتعلقة بنقص المادة الأولية. وطمأنت السيدوطاغابو هؤلاء بتنصيب قطاعها لورشة ستتكفل بانشغالاتهم بغية إيجاد حلول لها. كما أمرت القائمين على المديرية المحلية للسياحة و الصناعة التقليدية بتنظيم دورات سياحية يتم خلالها إدماج ورشات الصناعة التقليدية بغية مساعدة هؤلاء على بيع منتوجاتهم. وأكدت الوزيرة أن تنوع المنتوجات التقليدية بولاية تيزي وزو (فخار و زرابي و مجوهرات و غيرها) جعل منها إحدى أقطاب الصناعة التقليدية على المستوى الوطني "ونحن نولي أهمية قصوى للحفاظ على نشاط الأجداد".