حذر مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن أنقرة قد تعلق تطبيق كافة اتفاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بسبب "المعايير المزدوجة" التي تعتمدها بروكسل لدى التعامل مع تركيا. ونقلت وسائل إعلام تركية عن يغيت بولوت المستشار الاقتصادي للرئيس التركي، الاثنين 23 مايو/أيار قوله: "إذا بقيت الأمور كما هي الآن، فمن غير المستبعد أن تراجع تركيا علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي". وأوضح أنه من بين الاتفاقات التي قد تعلقها أنقرة، الاتفاق الخاص بالاتحاد الجمركي. وكان تطبيق الاتفاق بين بروكسلوأنقرة لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، قد واجه عقبات بسبب خلافات نشبت بين الطرفين حول القانون التركي لمكافحة الإرهاب، الذي تصر بروكسل على تعديله بشكل يتناسب مع المعايير الأوروبية. وتعد هذه الخلافات العقبة الرئيسية التي تعرقل إعفاء المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة الاتحاد الأوروبي، من تأشيرات الدخول. يذكر أن إلغاء التأشيرات بين تركيا والاتحاد الأوروبي هو جزء من الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة ودول الاتحاد بشأن إيواء اللاجئين. وعلى تركيا تنفيذ 72 شرطا طرحها الاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق كشفت مصادر في المفوضية الأوروبية أن السلطات التركية لم تلب حتى الآن 5 من الشروط ال72، بما في ذلك اتخاذ إجراءات لمحاربة الفساد الإداري، وبدء المفاوضات حول عقد اتفاق عملياتي مع الشرطة الأوروبية، والتوصل إلى اتفاق حول التعاون في مجال القضاء مع جميع الدول الأوروبية، وتعديل القواعد الداخلية التركية الخاصة بحماية البيانات بمراعاة معايير الاتحاد الأوروبي، ومراجعة القوانين الخاصة بمحاربة الإرهاب. وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموقف الأوروبي بشدة، وأعلن أن أنقرة لا تنوي تعديل قوانينها لمحاربة الإرهاب، لكنه أعرب عن أمله في حل كافة المسائل المتعلقة بإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر في الحكومة الألمانية استبعادها إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي في العام الحالي. وأوضحت المصادر أن أنقرة لن تلبي الشروط المتبقية بحلول نهاية العام الجاري.