يواصل نحو 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الثاني والعشرين على التوالي. و قال رئيس هيئة شؤون والمحررين (حكومية) عيسى قراقع، انه لم يلمس جدية حقيقية حتى الآن من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون لبدء مفاوضات مع الأسرى حول مطالبهم. و أعرب قراقع عن قلقه على حياة الأسرى المضربين، محذرا من سقوط قتلى في صفوفهم داعيا إلى استمرار الحراك الشعبي التضامني مع الأسرى. من جانبه، أعلن رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثودوكس، المطران عطا الله حنا،اليوم ،إضرابه عن الطعام، تضامنا مع الأسرى، وقال خلال زيارته لخيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى في القدس ان "الأسرى يدافعون بأمعائهم الخاوية عن كرامتنا جميعا، وقدموا أعمارهم من أجل أن نعيش بحرية وكرامة، ويدافعون عن شرف الأمة وعن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية". و دعا كل الأحرار في العالم إلى الوقوف إلى جانب الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال العنصرية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وأكد أن المسيحيين في فلسطين جزء أصيل في هذه الأرض المقدسة ولن يستطيع الاحتلال بكل ممارساته خلق التفرقة بين أبناء الشعب الواحد. و تتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في مختلف المحافظاتالفلسطينية. و أوضحت اللجنة الوطنية لإسناد "معركة الحرية والكرامة"، أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور باستمرار، إذ أن عددا منهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم، في ظل رفض إدارة السجون تقديم العلاج لهم، وتحاول ابتزاز بعضهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء للإضراب. و كان قرابة 1600 أسير قد بدأوا إضرابا عن الطعام في 17 ابريل الماضي، للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري (بلا تهمة أو محاكمة) ، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغيرها.